وقعت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، مع الوكالة الفرنسية للتنمية، اليوم، اتفاقية للتعاون الفني في مجال النقل الحضري بقيمة 500 ألف يورو، مع مديرة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية ستيفاني لافرانكي المدير التنفيذي لكوداتو فرنسا، وجانجاك هلوين كممثلين عن الجانب الفرنسي. جاء ذلك خلال منتدى النقل الحضري الثاني، الذي يعقد في إطار سبوع التعاون "الفرنسي - المصري"، "نحو مدن مستدامة"، الذي ينظمه المعهد الفرنسي والملحق التجاري لسفارة فرنسا، والوكالة الفرنسية للتنمية بالتعاون مع مصر بهدف الحديث عن الأجندة المصرية. وأكدت "نصر"، أن وزارة الاستثمار تهتم بشكل خاص بتطوير قطاع النقل لما يمثله من تكلة مالية ووقت، ما يؤثر في تكلفة العمل في مصر، مضيفة أن الحكومة تعمل بجد في مواجهة هذا التحدى، وأنها بدأت في إطلاق مدن جديدة والعمل على تنمينها وتطويرها. وأوضحت أن قطاع النقل يحظى بالأولوية حتى المفاوضات مع التعاون الدولي، كما أن وزير النقل لديه سياسة شاملة خاصة بالإصلاح فالأمر لا يتوقف فقط عند تأسيس مترو جديد ولكن تطوير الحالي، كما يجرى العمل على الاهتمام بالوظائف وخلق فرص عمل للعاملين. كما تحدثت نصر عن توفير الأمان في استخدام عملية النقل وأمان الطرق. من جانبه، قال السفير الفرنسي بالقاهرة ستيفان روماتييه، إن قضية المرور تعد قضية محورية في مصر وبالأخص في القاهرة بسبب الزيادة السكانية، مضيفا في تصريحات صحفية بأن فرنسا قامت بعمل المترو منذ سنوات عديدة في مصر، واليوم تنظم منتدى المدن المستدامة مع مصر، والذي سيؤثر على الاقتصاد المصري. وأوضح "التقينا بالخبراء المصريين. وتم التركيز على تطبيق المشروع في القاهرة اكبر المحافظات التي تمتلئ بالسكان، والتي تخطت حاجز ال40 مليون مواطن لذاك بدأنا بالقاهرة وتقدم خبراتنا لمصر لحل أزمات المرور". وواصل: "يجب أن نعلم أن نضع في اعتباراتنا على المدى الطويل تطبيق الخطة لحل الأزمة المرورية خاصة، وأنه يمكن أن نقدم حلولا لها". واستطرد: "لدينا القضية المناخية بعد اقترابنا من مرحلة التحولات المناخية وبالطبع تؤثر عوادم سيارات على تلوث الهواء وفرنسا تستخدم سيارات لا تتسبب في أذى للبيئة". وحول مدة تنفيذ المشروع قال السفير، إن الخطة تعد طويلة المدي وقد تم توقيع عقود بين الخبراء مشيرا إلى أن بلاده تسعى لتطوير منظومة النقل في مصر بشكل عام.
