جدد الاتحاد الأوروبي الإعراب عن التمسك بوحدة لبنان واستقراره، مشدداً على الروابط القوية بين بروكسل وبيروت، وأوضحت كاترين ري المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، أن الاتحاد يتابع عن كثب تطورات قضية رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، دون التعليق على الأنباء المتداولة عن نيته التوجه إلى باريس نهاية الأسبوع الجاري تجاوبا مع دعوة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ووصفت ري، الموقف الأوروبي مما يجري، بالثابت والواضح، ورأت أنه يتعين العمل قدر المستطاع للحفاظ على الاستقرار واحترام الدستور في هذا البلد، فيما أكدت مصادر أوروبية مطلعة، في رد على سؤال وجهته لها وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، أن دوائر صنع القرار في بروكسل تراقب التحركات الأوروبية المختلفة المتعلقة بقضية الحريري، ولم تعط المصادر جواباً على سؤال يتعلق بما إذا كانت الدعوة الفرنسية للحريري قد تمت بالتنسيق مع باقي الشركاء الأوروبيين، مكتفية بالقول أن بروكسل أخذت علماً بهذا التطور. وأوضحت المصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الاتحاد الأوروبي يريد الحفاظ على وحدة خطه في مجال التعامل مع لبنان، فأي تحرك يجب أن يصب في نهاية المطاف في خانة احترام دستور البلاد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية من أي طرف كان.