فور شعوره بحالة من الإعياء والمرض، لم يكن أمامه إلا التفكير في الذهاب إلى طبيب لتوقيع الكشف الطبي عليه، إلا أن التوقيت كان غير مناسب للعثور على طبيب أو عيادة خاصة بشرق النيل في بني سويف، فقد دخلت الساعة على الواحدة صباح السبت، وبعد تفكير عميق ما كان أمامه إلا التوجه إلى المركز الطبي بشرق النيل التابع لمديرية الصحة ببني سويف. محمد أبو طالب، محامٍ وعضو المجلس القومي للمرأة ببني سويف، يروي ل"الوطن" معاناته في ليلة حاول فيها العثور على طبيب لتوقيع الكشف الطبي عليه استدعى فيها شرطة النجدة لتحرير محضر إثبات حالة بما حدث قائلا: "شعرت بحالة من الإعياء الشديد في ساعة متأخرة من مساء الجمعة امتدت حتى الساعات الأولى من صباح السبت، ومع فشلي في الوصول إلى طبيب خاص أو عيادة خاصة في ذلك التوقيت بمنطقة شرق النيل ببني سويف الجديدة، توجهت إلى المركز الطبي التابع لمديرية الصحة لإسعافي إلا أنني فوجئت بأن المركز مغلق تماما من الخارج ولا يتواجد داخله أو خارجه أي من العاملين به على الرغم من أنه يعمل 24 ساعة أسوة بالوحدات الصحية". وتابع "أبو طالب": "لم أشغل بالي بمرضي فما زلت شابا وقادرا على التنقل إلى مدينة بني سويف سواء لمستشفى خاص او للمستشفى العام في ظل أن حالتي ليست بالخطرة أو التي يحتاج فيها المريض لكل ثانية، لكن ما شغل بالي مريض في حالة حرجة أو مصاب في حادث، أو سيدة أو أهالي من المنطقة ليست معهم سيارة تنقلهم لمدينة بني سويف ذاتها، كل ذلك دفعني للاتصال بالشرطة حيث حضرت على الفور شرطة النجدة بمديرية أمن بني سويف وحررت محضر إثبات حالة بالواقعة حيث رصدت غلق الباب الرئيسي للمركز من الخارج، بالإضافة إلى غلق الباب الداخلي، والظلام الدامس يحاوط المكان". من جانبه، قال الدكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة في بني سويف، ل"الوطن"، إن المركز الطبي بشرق النيل يعمل على مدار 24 ساعة لكن هناك بعض التوقيتات في فترات الفجر وما قبلها يتجه بعض الأطباء للاستراحة التي تكون في نفس المكان على أن يخطره التمريض بوجود حالات، لافتا إلى أن المركز يعمل في الحالات البسيطة التي لا تحتاج إلى مستشفيات، مؤكدا أن مدينة بني سويف ذاتها يوجد بها أكثر من مستشفى تستقبل جميع المرضى.