بذلت الأجهزة الأمنية طوال الفترة الماضية، جهودا مضنية لتأمين منتدى شرم الشيخ للشباب، الذي عقد في شرم الشيخ على مدار 5 أيام، بمشاركة 3200 شاب وفتاة من مختلف دول العالم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعلنت خلالها الوزارة حالة الاستنفار الأمني القصوى في سيناء ومدن القناة، وانعكست جهود التأمين على اليقظة العالية لقوات الأمن، وكانت من ضمن أسباب أخرى لنجاح المنتدى نجاحا باهرا. وحرص اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، على متابعة إجراءات التأمين بنفسه خلال تلك الفترة، وتفقد القوات ميدانيا وراجع خطط التأمين باستمرار مع مساعديه، اللواءان جمال عبدالباري مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، واللواء عبدالمطلب دسوقي مساعد الوزير لمنطقة سيناء، وقيادات جهاز الأمن الوطني، بالتنسيق مع الجهات السيادية. واشتملت خطة التأمين على نشر كمائن متحركة وثابتة، وعمل حاجز أمني مكثف بين حدود محافظتي شمال سيناءوالجنوب، واستعانت وزارة الداخلية بمراقبة الأماكن والشوارع ب495 كاميرا مراقبة، ترتبط بغرفة عمليات رئيسية. ودفعت "الداخلية" بنحو 3 آلاف ضابط ومجند من أكفاء الضباط للتأمين، وتم وضع خطة أمنية لتمشيط المدقات الجبلية القريبة من المدينة، بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة وبدو سيناء، كما تمت الاستعانة بأكثر من 500 سيارة، بين مدرعة ومصفحة للنقل والتأمين داخل المدينة، فضلا عن فحص القادمين إلى جنوبسيناء، بداية من كمين عيون موسى وحتى طابا، للتأكد من هوية القادمين، وبخاصة القادمين إلى شرم الشيخ، حيث يتم ترحيل أي شخص قادم للمدينة دون سبب أو دون بطاقة البحث الجنائي. كما تم التأكد من تفعيل كاميرات المراقبة في الفنادق والمنتجعات السياحية بالمدينة، وتركيب أجهزة الكشف بالأشعة "إكس راي"، وحث وزير الداخلية، المسؤولين على اليقظة والحيطة وتحقيق أعلى معدلات الانضباط. وقدم اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، الشكر إلى رجال الأمن، بعد نجاحهم في تأمين منتدى شباب العالم، مؤكدا أن رجال الأمن من ضباط وأفراد، ساهموا في إنجاح هذا الحدث العالمي، الذي يعد رسالة طمأنة للعالم بأثره، بأن شرم الشيخ آمنة تماما. وأشاد وزير الداخلية، بما لمسه من جدية وانتظام القوات المنوط بها تأمين فعاليات منتدى شباب العالم، كما أشاد بالجهود المخلصة التي بذلها رجال الشرطة والقوات المسلحة طوال فترة انعقاد المنتدى، والتي ساهمت في إنجاحه وخروجه بالصورة التي تليق بمكانة مصر عالميا. وقال وزير الداخلية، إن "المشاركين في المنتدى وضيوف مدينة شرم الشيخ، لمسوا أجواء الأمن والأمان، وسيحملونها معهم كرسائل طمأنة إلى شعوبهم، لتعكس مناخ الأمن والاستقرار الذي يسود ربوع مصر بسواعد أبنائها المخلصين". جاء ذلك خلال جولة الوزير بشرم الشيخ، بعد نهاية منتدى شباب العالم، يرافقه اللواء جمال عبدالباري مساعد الوزير للأمن العام، واللواء عبدالمطلب الدسوقي مساعد الوزير لأمن سيناء، واللواء صبري الجمال مدير أمن جنوبسيناء.