"الأعلى للإعلام": رئيس "صدي البلد" أكد خلال التحقيق أن التسجيل مزيف

عقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اجتماعاً ظهر اليوم برئاسة مكرم محمد أحمد وذلك فى إطار متابعة للتغطية الإعلامية لحادث الواحات، ناقش الإجتماع مدى إلتزام الوسائل الإعلامية المختلفة بالمعايير المهنية والإعلامية، وذلك من خلال تقارير لجان الرصد والتقييم والشكاوى.
وأكد المجلس في بيان له اليوم، أن غالبية الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة رغم نقص المعلومات المتاحة التزمت فى تغطيتها للحادث بالمعايير والقواعد الإعلامية والمهنية.
كما أكد أن عدداً محدوداً من الصحف والفضائيات ارتكبت تجاوزات ساهمت فى تضليل الرأي العام وخلقت مناخاً مروجاً لمزاعم الإرهابيين وأهدافهم كما ظهر في عدد من وسائل الإعلام كثير من الذين ادعوا أنهم عالمون ببواطن الأمور تحت اسم خبراء، وروجوا لقصص لا أساس لها من الصحة.
وتابع المجلس أن غياب المعلومات لعدة ساعات ليس مبرراً لاستخدام الشائعات المنسوب صدورها لمصادر مجهولة خاصة فيما يتعلق بأحداث تمس الأمن القومي للبلاد.
ولفت المجلس إلى أن بعض الإعلاميين خلطوا في تغطيتهم بين الرأي وبين المعلومة وهي مخالفة إعلامية جسيمة، وقرر المجلس أمام هذه التجاوزات فتح تحقيق يشمل كل المتجاوزين.
وكان المجلس قد بدأ تحقيقاً شاملاً استمع خلاله الى رئيس قناة "صدى البلد" أكد فيه ان التسجيل الصوتى الذى أذاعته القناة من خلال برنامج "على مسئوليتي"، امس مفبرك، وأن إدارة القناة تأكدت من ذلك، وأن مذيع البرنامج قال إن التسجيل دس عليه، وأكد رئيس مجلس الإدارة أن القناة ستقدم إعتذاراً علنياً للمشاهدين على شاشاتها مساء اليوم.
وكان المجلس قد قام بإرسال خطاب إلى رئيس مجلس إدارة القناة وإلى مديرتها وإلى المذيع للاستماع إلى ما تم اتخاذه من إجراءات حيال التجاوز الذى وقع فى برنامج "على مسئوليتي".
وقال المجلس إن التحقيقات تتم طبقاً للقانون باعتباره السلطة المختصة بذلك، وسوف تواصل لجان المجلس التحقيق في جميع المخالفات الإعلامية كما يواصل المجلس متابعته للأداء الإعلامي.