قال إيلون موسك، المدير التنفيذي لشركة الفضاء الخاصة، خلال المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية (IAC)، إنه يخطط الآن لإرسال سفينتي شحن تصلان إلى المريخ عام 2022، وترصد "الوطن" في التقرير التالي، القصة الكاملة ل"استعمار كوكب المريخ". -لشركة سبيس إكس تاريخ حافل بتخطي التوقعات، وذلك عندما أسس موسك الشركة في عام 2002 حيث كتب: "اعتقدت أنه ربما لدينا فرصة بنسبة 10% للقيام بأي شيء، حتى إيصال صاروخ إلى المدار، ناهيك عن تجاوز ذلك وأخذ الذهاب إلى المريخ على محمل الجد". -في سبتمبر من العام الماضي، كشف الملياردير المؤسس والمدير التنفيذي لشركة سبيس إكس عن رؤيته لمستعمرات مريخية على الورق. -تعتمد رؤية موسك المريخية على مزيجٍ بين المركبات الفضائية والصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، التي أطلق عليها اسم نظام النقل بين الكواكب، وسوف يتم تشغيل الصاروخ المعزز والمركبة الفضائية بواسطة محرك رابتور الذي ما زال قيد التطوير، وقال عنه موسك إنه أقوى بثلاث مرات من محركات ميرلين التي شغلت صاروخ فالكون 9 الخاص ب"سبيس إكس". -تصور موسك أن 1000 مركبة أو أكثر، تحمل كل منها 100 شخص أو أكثر، وتغادر مدار الأرض عبر نوافذ مريخية، ويمكن لهذه البنية الهندسية أن توصل مليون شخص إلى المريخ في غضون 50 إلى 100 سنة المقبلة، على حد قوله. -يخطط موسك لجعل السفر إلى الكوكب الأحمر ممكنًا للجميع، واضعًا مبلغ 200 ألف دولار كحدٍ أعلى لخطته الجديدة التي تركز على تأسيس مستعمرة فضائية مستقلة ذاتيًا بدلًا من التركيز على رحلاتٍ استكشافية بسيطة، وقال موسك معلقًا على هذه الفكرة، "مثل هذا الإنجاز سيكون أهمية قصوى للجنس البشري". -ذكر موقع The Verge أن موسك وضع شروطا للمتقدمين لمهمة تعمير كوكب المريخ أهمها، أن يكون المتطوع شخصية مغامرة مستعد لتجربة الجديد، وأن يكون المتطوع مستعدا للموت حيث إن المتطوع سيكون في رحلة بلا عودة لتعمير المريخ وربما لا يتمكن من العودة لكوكب الأرض كما أن المهمة يمكن أن تفشل. -بحسب الموقع الخاص برحلة السفر للمريخ فإن التجارب بدأت بالفعل من أجل اختيار طاقم الرحلة في 2013 ويتم تدريب رواد الفضاء الذين سينطلقون في الرحلة بداية من نهاية هذ العام على أن يتم الانطلاق في 2026 لتصل الرحلة في 2027، ويوجد على الموقع صور لمنشآت تحاكي الحياة على المريخ، حتى يتدرب فيها رواد الفضاء على الحياة في الكوكب الأحمر، من حيث ظروف الضغط وتخزين الموارد والأكسجين. وفي خلال هذا الوقت يكون قد تم بناء مساكن خاصة على المريخ لطاقم الرحلة من رواد الفضاء والمتطوعين المدنيين، وتبدو المساكن بنفس شكل الأماكن التي تم التدريب فيها على الأرض. -يرى العالم الفيزيائي ستيفن هوكينج أن الحياة على كوكب الأرض أصبحت شديدة الخطورة ومهددة بالفناء سواء بالحروب النووية أو الأمراض أو الكوارث وقال "إن البشر ليس لهم مستقبل على كوكب الأرض ولكن في الفضاء". -بحسب موقع Cnet فإن الحياة على المريخ تبدو كفكرة مجنونة ولكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة، فهناك محطات ومختبرات بالفعل على كوكب المريخ ولكن يعيش بها علماء يجرون أبحاثا لفترة معينة قبل العودة للأرض ولكن لم يحدث أن أحد هؤلاء العلماء جاء بعائلته أو حاول تربية طفل على المريخ. وكانت "ناسا" بالفعل وضعت تصورا للحياة على المريخ بإنشاء مدن ومنازل وحتى زراعة التربة وإنتاج محاصيل على المريخ، وكلها أشياء ممكنة نظريا. ولكن تبقى مشكلة التعرض للإشعاع على المريخ بدون غلاف جوي وهو ما يقلل إيلون موسك من أهميته معتبرًا أن العلماء على كوكب الأرض يمكنهم في السنوات المقبلة إنتاج تكنولوجيا تحمي من الأشعة الضارة على المريخ حتى مع عدم وجود غلاف جوي. أما المشكلة طويلة الأمد هي أن تربية أطفال على المريخ يمكن أن تضعف العظام والعضلات الخاصة بالأطفال لدرجة أنه لن يمكنهم العيش على كوكب الأرض مرة أخرى بسبب ضغط الجاذبية المختلف.
