أصدر ائتلاف شباب القبائل العربية بيانا طالب فيه جميع الأطراف بتغليب مصلحة الوطن العليا على أي مصلحة أخرى في هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ مصر. وأضاف البيان "نذكر أخواننا من جميع الاتجاهات السياسية ولاسيما التي تسمي نفسها "إسلامية" أن مبدأ درأ المفاسد مقدم على جلب المنافع هو قاعدة فقهية أساسية، وعلى ذلك فإن حقن الدماء والمساهمة بإيجابية في بناء مصر هو الآن دور كل مصري وطني حريص على وطنه. وإننا إذ ندين إراقة الدماء لأي مصري، لنتقدم بتعازينا لأسر الضحايا وندعو لهم بالرحمة ولذويهم بالصبر". وتابع "كما نؤكد على دعمنا للجيش والشرطة وجهودهما لإعادة الأمن للشارع المصري وننادي قادة القوات المسلحة ووزارة الداخلية بتوخي أقصى درجات الحرص والمحافظة على الأرواح في التعامل مع أي احتجاجات". وأضاف "نطالب بعمل تحقيقات لكشف ملابسات حالات القتل وكشف أسماء الضحايا وانتماءاتهم، وأن يقوم الطب الشرعي بسرعة القيام بالإجراءات اللازمة واستخراج تصاريح الدفن. كما نؤكد على موقف الائتلاف الذي يدين حرق للكنائس ومهاجمة اقسام الشرطة وتجمعات الجيش، فتلك أعمال إجرامية تهدف إلى هدم ما تبقى من الدولة المصرية". واستطرد "ننأى بأي من شباب القبائل العربية بالانخراط في تلك الأعمال الإجرامية والاشتراك فيها فهي تخالف تعاليم الدين وجميع الأعراف الإنسانية. ونؤكد كشباب وطني على استعدادنا الكامل على الاشتراك في أي مبادرة للوساطة لحل الأزمة في الشارع المصري كطرف مصري وطني حريص على الجميع وحريص على عدم إراقة المزيد من الدماء وعدم الانزلاق إلى مزيد من الفوضى. ونهيب بكل المحترمين الوطنيين من القائمين على وسائل الإعلام الوطنية بعدم تقديم أي خبر إلا الأخبار الموثقة بدون تهوين أو تهويل وأحترام مهنية العمل حتى تعود الثقة في الإعلام المصري وحتى لا نساهم في زيادة تأزم الوضع المتأزم بشدة بالفعل".