أعربت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو، عن بالغ الحزن لما تشهده مصر من أحداث تفضي لإزهاق أرواح. وقالت وزيرة الخارجية الإيطالية، اليوم، في بيان، "كنت قد أعربت عن الأمل بأن تتم عملية فض الاعتصامات عبر الحوار والوفاق بين الأطراف، وليس عبر التدخل الأمني، الذي لا يدعم تسوية للأزمة السياسية"، مشيرة إلى إنها توجه دعاء إلى كافة القوى الميدانية للعمل بكل ما يملكون من سلطة للإيقاف الفوري لأعمال العنف التي اندلعت في مصر، وتجنب إهدار الدماء. وأشارت بونينو إلى أنه "من الضروري أن تتحلى قوات الأمن بأقصى درجات ضبط النفس، الأمر الذي يجب أن يمتد أيضا إلى كافة الأطراف لدرء أية فرص لتصعيد العنف"، مضيفة أنه "خلال الفترة الأخيرة صدرت إشارات إيجابية من كلا الطرفين، ما دعا للتفاؤل للخروج من الأزمة الحادة، وأنه أمام هذه التطورات الدرماتيكية، أجدد النداء، لنهاية عاجلة لدوامة العنف، واستئناف مسيرة للحوار الوطني". وفى سياق متصل، أعربت فرنسا عن أسفها الشديد للعنف الدائر في مصر، ودعت إلى "تغليب منطق التهدئة". وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية فنسنت فلورياني إن بلاده "تأسف بشدة لأعمال العنف التي جرت في القاهرة خلال عمليات الإخلاء التي جرت لفض اعتصامي أنصار الرئيس الإسلامي المخلوع محمد مرسي". وشدد المتحدث على أنه من الضروري وقف أعمال العنف هذه، وتغليب منطق التهدئة، مشيرة إلى أن فرنسا تدعو الأطراف إلى إبداء أقصى قدر من ضبط النفس، وتحذر من استخدام غير متناسب للقوة. وأضاف فلورياني "كما أوضح الوزير لوران فابيوس قبل أيام للسلطات المصرية ومحاوريه في المنطقة فإنه لا يمكن الخروج من الأزمة إلا بحل سياسي، ما يتطلب أن يغلب كل طرف الحوار والبحث عن توافق".