ركز موقع «صوت أمريكا» على إدانة الفريق أول عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدة، فى حواره الأخير مع صحيفة «واشنطن بوست»، وذلك لرفضها تأييد عزل محمد مرسى، وادعائها اتخاذ موقف حيادى من الأزمة المصرية بين الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش والإسلاميين أنصار الرئيس المعزول. وأوضح الموقع أن الإخوان يُظهرون علامات على إمكانية تقديمهم تنازلات، مستشهداً بتصريحات القيادى الإخوانى عمرو دراج لوكالة «أسوشيتد برس» بأن الجماعة على استعداد للنظر فى بدء محادثات مع الحكومة مقابل خطوات لبناء الثقة بين الطرفين. ولفت الموقع إلى أن هذه الخطوات ستتضمن الإفراج عن الإسلاميين المعتقلين ورفع يد الحكومة عن أصول جماعة الإخوان المسلمين المجمدة، وكذلك رفع الحظر المفروض على محطات التليفزيون التابعة للجماعة. فيما طالب عضو «التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» طارق الملط، بعودة الدستور ورفض أى دور سياسى للفريق السيسى. وعلّق «صوت أمريكا» على هذا بأن مطالب الإخوان تراجعت بعض الشىء، بعد إصرارهم فى البداية على مطلبهم بعودة مرسى رئيساً للبلاد. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن كلا من «بيرنز» و«برناردينو ليون» مبعوث الاتحاد الأوروبى، أعربا عن قلقهما العميق إزاء احتمالات العنف. وأكد «دراج» أن الإخوان فى انتظار بادرة من الجيش، وقال: «نأمل أن يتمكن أصدقاؤنا الدوليون من إقناع الجانب الآخر». وأضافت الصحيفة أنه فى حال دولة مثل مصر تعانى من الاضطرابات، من الطبيعى أن تكون السلطة الفعلية فى يد وزير الدفاع، وتابعت: «البرادعى وبعض الوزراء يمثلون الأصوات المعتدلة فى الحكومة التى توافر لدى أجهزتها الأمنية أدلة موثقة تبين أن اعتصامات واحتجاجات الإخوان ليست سلمية، وعلى ذلك كان حوار البرادعى جزءاً من جهود الحكومة لشرح وجهة نظرها وكسب تأييد الخارج فى ظل محاولات الإخوان كسب التأييد الخارجى لصالحهم أيضاً. وأشارت الصحيفة إلى انتقادات السيسى اللاذعة للولايات المتحدة بوصفها دولة تخلت عن مصر التى تواجه خطر الحرب الأهلية، مشيراً إلى أن أوباما يمكنه استخدام نفوذه وتأثيره على الإخوان والضغط عليهم للوصول إلى حل سياسى، وأكد فى حواره أن الملايين نزلت إلى الميادين للتظاهر ضد الإرهاب وأنهم ينتظرون منه «القيام بشىء»، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن حفظ النظام فى الشارع المصرى مسئولية الشرطة وليس الجيش.