ناقش مركز ابن خلدون مستقبل منظمات المجتمع المدني في مصر عقب ثورة 25 يناير، ودورها في المرحلة المقبلة، ومساهمتها في الخروج من أزمة إدارة المرحلة الانتقالية، التى شهدت فيها البلاد عدة تخبطات في إدارة الحكم، وذلك خلال رواق ابن خلدون الذي عقد مساء اليوم بحضور المحلل السياسي أشرف راضى و باسم فتحى أحد نشطاء 6 أبريل. من جانبه قال باسم فتحي، "إن منظمات المجتمع المدنى فى مصر أهم العوامل التي غيرت المفهوم العام عن الديمقراطية لدى الشعب المصرى، وعملت خلال الفترة التى سبقت قيام الثورة على نشر الوعى بحقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن النظام السابق "قاد حملة شرسة لتشويه منظمات المجتمع المدني". وأشار فتحي إلى أن "البرلمان المُحل شهد تقديم مقترح لانشاء وزارة خاصة تقوم بالإشراف على منظمات المجتمع المدنى"، مؤكدا أن مشروع الإخوان المسلمين لإدارة وتنظيم عمل المجتمع المدني هو ما سيتم استخدامه في الأيام القادمة نظرا للأغلبية"، منتقدا القوانين التي تنظم المجتمع المدنى فى مصر والتى تتفق علي ان المنظمات الخيرية لايحق لها ممارسة العمل السياسي. وطالب الناشط السياسي بوجود جهة مستقلة ومتخصصة لمراقبة منظمات المجتمع المدني كما في بعض الدول المتقدمة، مشيرا الى انه في اغلب دول العالم هناك مراكز بحثية تابعه للاحزاب. من ناحية أخرى يرى أشرف راضي "إننا أمام صراع حقيقي للإبقاء على ما حققة المجتمع المدني في الأيام السابقة"، مشيرا إلى أن إغلاق الطريق أمام تطور المجتمع المدني يدفع عمليات التحول في مصر إلى مسارات أكثر صعوبة وأكثر عنفا".