قال د.خالد الناصر أمين عام "التيار الشعبي الحر" اليوم خلال مؤتمر المعارضة السورية المنعقد بالقاهرة في تصرحات خاصة ل"الوطن" أن المطلوب من الرئيس المصري محمد مرسي هو مساندة نضال الشعب السوري والوقوف معه؛ لأن مصر هي قلب الوطن العربي وكنانة الأمة التي لعبت طوال تاريخ العرب دور أساسي داعم لهم في كل القضايا. وبعد الثورة استعادت مصر دورها الريادي والمؤثر ليترتب علي مصر واجب قومي لمساندة نضال الشعوب العربية نحو الحصول علي حقوقهم. وشدد الأمين العام للتيار الشعبي على أن المطلوب تحديدا من مرسي هو عزل النظام المجرم وفضح مواقفه، ومساندة مطالب الشعب السوري نحو الحرية والكرامة، ووقف نزيف الدم السوري، وحث المجتمع العربي والدولي علي تخطي اللامبالاة التي هو فيها الأن، والوقوف بشكل فعال وجدي وبكل الوسائل لنصرة الشعب وإيقاف حمام الدم وإغاثة المنكوبين والمهجرين واللاجئين. وردا علي استفسار "الوطن" حول كيفية دعم مصر للجيش السوري الحر، قال الناصر أن ثورة الشعب السوري انطلقت كثورة سلمية، وكان هناك إصرار على مطالبها وعلي سلميتها، لكن التطور الذي حدث نحو عسكرة الثورة كان المسؤول عنه هو نظام الأسد الذي لجأ إلي كافة أعمال العنف والقتل وزج بالجيش السوري النظامي في مواجهة الشعب وأجبر الناس عن الدفاع عن أنفسهم، ومن ثم فعلى مصر ورئيسها المنتخب أن تدعم حق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة. وحول تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتعاون الإقتصادي، قال الأمين العام للتيار الشعبي الحر إن النظام العربي الرسمي ما زال معترف بالنظام السوري في جامعة الدول العربية ولم يسحب الاعتراف به، وأضاف "أن سحب الاعتراف من النظام السوري سيجعل الشعب هو الممثل الحقيقي لسوريا، ولابد علي الدول العربية حينها أن تشترك في الدفاع عن الشعب السوري". من جانبه، اعتبر حسين السيد رئيس المجلس الأعلي لقيادة الثورة السورية في تصريحاته ل"الوطن" أنه "إذا كان هناك دعم مصري رسمي حقيقي فلابد علي الرئيس محمد مرسي أن يمنع السفن الحربية الإيرانية والروسية التي تحمل السلاح والمعدات من عبور قناة السويس إذا كان فعلا رغبة في دعم مصري رسمي وشعبي للثورة السورية وإيقاف لدعم النظام السوري عسكريا ولوجيستيا من قبل حلفائه الذين يساعدونه علي البقاء في الحكم علي حساب أرواح ودماء وحرية الشعب السوري الثائر". أما الدكتور عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري، فقد أعتبر أن مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية هو "أول مؤتمر يعقد علي هذا المستوي الكبير في القاهرة عاصمة العالم العربي وتحت رعاية جامعة الدول العربية وهو مؤتمر سوري مائة بالمائة علي خلاف مؤتمر جنيف الذي حضرته أطراف دولية ولم ينجز المستوي المطلوب". وهنأ سيدا المصريين باختيارهم لرئيس مدني وعبر عن أمله في أن تستعيد مصر دورها الإقليمي الفاعل بما ينعكس إيجابيا علي مساندة الشعب السوري، وقال:"سنلتقي بالرئيس مرسي ونطلب منه ونوضح له المساندة المطلوبة خلال لقاء قريب سيجمعنا به". وأوضح سيدا على أن هدف المؤتمر هو الوصول إلى إجماع حول وثيقة العهد الوطني من أجل طمأنة الداخل السوري بأن سوريا المستقبل ستكون ديمقراطية وتعددية، وكذلك وثيقة المرحلة الإنتقالية التي سيتم بها تجاوز المرحلة القادمة بأقل خسائر ممكنة.