في 1928، بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والمجر، وتعد مصر الدولة العربية الأولى التي أرسلت لها المجر بعثة دبلوماسية عام 1939 وبات لها مقر رسمي، ويزورها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، لحضور قمة "فيشجراد"، وهناك تواريخ وأرقام مهمة تربط بين البلدين نستعرضها في السطور التالية. بداية، يوجد 26 مليون جنيه، قيمة الاستثمارات المجرية في مصر، حسب ما سجلته الهيئة العامة للاستعلامات، وتعتبرها مصر فرصة أمام الصادرات، حيث يزيد إنتاج الدول الأوربية المحلي عن 206 مليارات دولار، ونصيب الفرد فيها من ذلك الناتج نحو 20 ألف دولار سنويا، وتستفيد مصر من الموقع الجغرافي المتوسط للمجر لوصول هذه الصادرات المصرية لأسواق وسط وشرق أوروبا نظرا لمجاورة المجر للعديد من دول هذه المنطقة وسهولة وقلة تكاليف حركة النقل منها لهذه الدول. 2008، كان عام توقيع اتفاقية تأسيس مجلس الأعمال المصري المجري، الذي يستهدف التعاون في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والسكك الحديدية وتنقية المياه ووحدات إنتاج مياه الشرب والأسمدة العضوية والزراعة ومعدات تزويد المنازل بالطاقة. وفي 1999 وقع اتفاق بهدف تبادل المعلومات في مجال ضمان ائتمان الصادرات لتيسير التبادل التجاري بين البلدين. وفي المجال السياحي، يوجد أكثر من 65 ألف مجري يتوافدون على مصر سنويًا، وأكثر من 6 آلاف ليلة سياحية، حسب آخر الإحصائيات المنشورة. وفي المجال الطبي، بدأت مصر والمجر مشروعا متكاملا لإنتاج مصل ضد أنفلونزا الطيور والخنازير، وبدأت الأبحاث الخاصة به منذ عام ونصف، كما يوجد تعاون مشترك لإنتاج السرنجات الآمنة. وتهتم المجر بالدخول في مشروع إقامة مدينة طبية في مصر، حسب موقع الهيئة، نظرًا لتمتعها بخبرة كبيرة في مجال بناء وإدارة المستشفيات. ومن أهم الصادرات المصرية للمجر في القطن والخضراوات والفاكهة والأسمنت والأسمدة والسجاد، وأهم الواردات الأجهزة الكهربائية والزجاج والألومنيوم والكيماويات العضوية والمطاط والوقود.
