فتاة مسيحية أحبت شاباً مسلماً فتزوجته رغم اعتراض أهلها وموافقة شقيقها، لتحمل بين أحشائها «ليلى»، ويتغير الوضع بعد تقبل العائلة للأمر الواقع، وبعد انفصال «فيفيان» عن زوجها قررت العائلة المسيحية تربية الفتاة «المسلمة» على حرية الاختيار والتفكير واتخاذ القرارات التى تتعلق بحياتها بنفسها، وتروى والدة «ليلى» ل«الوطن» قصة زواجها من مسلم ومشوار تربية ابنتها التى اختارت الإسلام فيما بعد دينا لها دون خوف من تشتتها بين ديانتى الوالدين، وتؤكد أنها فخورة بابنتها وباختيارها الإسلام ديناً لها. وتقول «فيفيان»: «لم يكن اختلاف الديانة أساس رفض عائلتى للزواج؛ حيث إننا كنا فى هذا الوقت لم نكمل دراستنا ولا يوجد عمل ثابت وكان الأمر الثالث هو اختلاف الديانة»، وأكدت والدة «ليلى» أن عائلتها وسطية فى كل شىء وتعلم معنى «التسامح» بكل صوره، مشيرة إلى أن والدها ووالدتها قاما باستقبالها هى وزوجها بالمطار بعد علمهما بحملها ونسيا تماماً أنها تزوجت دون إذنهما، وأكدت «فيفيان» أنها لم تجد صعوبة فى تربية «ليلى»، مشددة على أنها لم تفكر مطلقاً فى اعتناق ابنتها للدين المسيحى وتكمل: «ليلى فى كل الحالات مسلمة، لكن أنا فخورة أنها فكرت وعرفت تختار»، وتابعت: «طول عمرى مقتنعة ان ديانتى ما تفرقش مع اللى قدامى، لو انت بتتعامل معايا لشخصى هرحب بيك، لكن لو عشان ديانتى يبقى مش عايزة أعرفك»، وتروى «فيفيان» واحدا من الموقف العديدة التى تتعرض لها: «أحياناً عندما ندخل إلى أى مكان يسألنى البعض باستغراب: ازاى دى بنتك؟ ما كنتش برد على حد علشان ما حدش هيفهم فى المجتمع ده»، وتكشف والدة «ليلى» عن زواجها من مسلم آخر بعد انفصالها عن والد «ليلى»: «يحيى كان صديق العيلة وكلهم بيحبوه، وأهلى وافقوا دون تردد احتراماً لرغبتى»، وتكمل: «بحرص على الطقوس الإسلامية مثل ابنتى وزوجى الثانى الذى توفى؛ لأنى تعلمت أن ربنا موجود فى قلبى وعقلى مش فى المظاهر فقط»، وتؤكد «فيفيان» أن الجيل القديم تربى على أن المصريين، مسلمين ومسيحيين، نسيج واحد عكس ما نعيشه الآن. وتتذكر والدة «ليلى» أحد المواقف التى تعرضت لها ابنتها: «مرة جت حكت لى عن واحدة صاحبتها قالتلها مش هنلعب مع بنت معينة عشان مسيحية، قلت لها مش هتلعبى مع المسلمة عشان هى فرقت بين إنسان وإنسان»، واختتمت والدة «ليلى»: «أنا ربيت ليلى إن عيب نتكلم فى الدين، لأنه فى النهاية لربنا، وأنا فخورة بيها وباختيارها واعتناقها الإسلام».