يدخل اليهود، اليوم مع زوال الشمس، صياماً لمدة 24 ساعة، عن الطعام والشراب، والتبرج، ولبس الملبوسات الجلدية، وممارسة الجنس، حداداً على خراب الهيكل، الذي يعتبر الأشدُ قتامة في التاريخ اليهودي، وفق مؤرخيهم. فحسب التقويم والتأريخ اليهودي، يصادف اليوم الذكرى 2600 لاقتحام الملك الأشوري "نبوخذ نصر" مدينة القدس، الذي دمر معبد وهيكل النبي سليمان، وقتل الكثير من اليهود، وسبي من تبقى من مملكة يهوذا في فلسطين إلى مدينة بابل في العراق، ليعرف هذا اليوم تاريخياً بيوم "السبي البابلي"، حيث لم يتمكن اليهود من العودة إلى فلسطين، إلا بعد 650 عاماً من السبي البابلي. ويتجمع اليهود، كعادتهم في ذكرى هذا اليوم، أمام حائط ( البراق) في المسجد الأقصى، بمدينة القدس، ليؤدوا طقوسهم الدينية، ويشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، مصطحباً عائلته كما جرت العادة في السنوات السابقة، في الصلوات التي ستقام أمام حائط المبكى والمعروف عند المسلمين بحائط البراق.