واصل القائمون على صفحة "شاومينج" المتخصصة في الغش الإلكتروني، محاولاتهم لإثارة الفوضى من خلال تسريب مزعوم لإجابات امتحان مادة "الإحصاء" لطلبة الثانوية العامة، وذلك بعد نصف ساعة من بدء الامتحان، زاعمين تسريب الامتحان من داخل إحدى اللجان. وادعت الصفحة أن الامتحان المسرب نسخة من امتحان الإحصاء، فيما نفت الوزارة تسريب امتحاني الإحصاء والتربية الوطنية والتي امتحنهما طلاب الثانوية العامة اليوم، لتنتصر بذلك الوزارة على "شاومينج" في آخر محطة لسباق الثانوية العامة. ورغم نجاح الوزارة في مواجهة "شاومينج"، هذا العام، بعد التشديدات الأمنية والعقوبات الرادعة التي أقرتها لمرتكبي جريمة الغش داخل لجان الثانوية العامة، والتي وصلت إلى حد الحبس والغرامة المالية، في إطار السيطرة على سير عملية الامتحانات لمرحلة الثانوية العامة، إلا أن محاولات الغش وتسريب أسئلة الامتحانات لم تنته عند هذا الحد. ورصدت غرفة عمليات الوزارة، العديد من حالات الغش باستخدام الهواتف المحمولة، وتمكنت الوزارة من ضبط الطلاب وأحيلوا إلى التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم. وتقول الدكتورة بثينة عبدالرؤوف الخبير التربوي، إنه ثبت فشل "شاومينج" في تسريب الامتحانات هذا العام بسبب احتياطات الوزارة المشددة والإجراءات الأمنية المتبعة وقت توزيع ورق الأسئلة والإجابات، لكن ظاهرة الغش المتكررة داخل اللجان هي الظاهرة التي أصبحت منتشرة بكثرة. وأضافت عبدالرؤوف، في تصريحات ل"الوطن"، أن الوزارة نجحت هذا العام في التشديد الأمني ومنع تكرار المهزلة التي حدثت في العام الماضي، لكن الغش أصبح ظاهرة منتشرة في المجتمع، "دي مشكلة سلوكيات لأن بعض الأهالي بيشجعوا ولادهم على الغش للأسف ودي ملهاش علاقة بشاومينج أو غيره".