انطلق ماراثون امتحانات الثانوية العامة بالنظام الجديد للامتحانات (البوكليت) "دمج ورقتي الأسئلة والإجابة في كراسة واحدة"، بداية الشهر الجاري، وعلى مدار 20 يوما أدى خلالها الطلاب الامتحانات اختلفت درجات الفرح والحزن حد الصراخ والإغماءات بين الطلاب، فبعض المواد جاء عليها شبه إجماع بصعوبتها وأخرى احتلت نفس النسبة من السعادة بسبب السهولة، حتى نهاية الامتحانات اليوم. حالات الإغماء، بدأت مع أول يوم للامتحانات، التي اُستهلت بامتحان اللغة العربية، أُصيب طالبين داخل لجان امتحانات سمنود وزفتى بحالات إغماء ووعكة صحية مفاجئة، وتعرض طالبة بمدرسة مؤسسة النصر التجريبية بنطاق مركز السنطة للإغماء، واستمرت بنقل 5 حالات إغماء بين طلاب الثانوية العامة، إلى المستشفيات، في امتحان مادة الكيمياء، وسادت حالة من الحزن بين الطلاب بسبب امتحانت اللغة الإنجليزية والفيزياء والكيمياء والتاريخ على وجه الخصوص بسبب "صعوبة الامتحان"، حسب تصريحات الطلاب. وكانت السهولة حليفة الطلاب في امتحانات أخرى مثل التفاضل والتكامل واللغة العربية لاعتبارها في مستوى الطالب المتوسط. سؤالان أثار جدلا على "فيس بوك" وبين الطلاب وأولياء الأمور، حيث جاء الأول في امتحان اللغة الإنجليزية بسؤال في قطعة القراءة عن سقوط كتاب ورؤية عشرين عينا لها وجاء السؤال كم شخصًا رأي الكتاب، ليجيب الكثيرين بالعشرين على الرغم من أن الإجابة 10 لأن كل شخص لديه عينين، والسؤال الآخر كان بامتحان التاريخ للشعبة الأدبية، حيث جاء السؤال يطالبهم بكتابة آرائهم في ثورة 30 يونيو، وماذا لو تأخرت؟. "الغش الإلكتروني"، كان سمة امتحانات هذا العام، حيث واجهت الوزارة التسريب لكن وقعت بعض حوادث الغش الإلكتروني في أثناء أداء الطلاب للامتحانات وتمكنت الوزارة من رصد اللجان التي خرجت منها والطلاب أيضًا، واعتبرت علياء الجميلي، أدمن في "جروب 3 ثانوي" و"جروب لكل مراحل التعليم نحن معكم"، في حديثها ل"الوطن"، أن هذا العام هو الأنجح في التصدي لعمليات التسريب، وكان ينقصها وجود أجهزة تشويش وكاميرات مراقبة باللجان لمنع الغش الإلكتروني. أما عن صعوبة الامتحانات أو سهولتها، فتكون من خلال رصد غرفة العمليات المشتركة بين أولياء أمور ووزارة التربية والتعليم، حيث قالت علياء إن الأمر متفاوت بين مدى تحصيل كل طالب، إلا أن أغلب الشكاوى الجماعية جاءت من مواد الفيزياء واللغة الإنجليزية والكيمياء، بالنسبة لطلاب الشعبة العلمية، وسعادة الطلاب كانت بمادتي اللغة العربية والتفاضل والتكامل، معتبرة تجربة "البوكليت" أو كراسة الإجابة، كما تريد أن تطلق عليها، ناجحة وإن عيبها الوحيد هو "الطول"، مبررة ذلك العيب بشغل الطالب بالحل فقط دون الالتفات حوله أو إيجاد وقت للغش.
