سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
59 قتيلاً.. الحصيلة النهائية لضحايا دار الحرس الجمهورى الإخوان يعتدون على مدير مشرحة زينهم لتأخر تسلم الجثث.. ويقطعون أسلاك التليفوناتأهالى القتلى يعتدون على صاحب مقهى أمام المشرحة رفض تشغيل «الجزيرة»
لليوم الثانى على التوالى ما زال طابور سيارات الإسعاف التى تنقل جثث ضحايا دار قوات الحرس الجمهورى موجوداً أمام مشرحة زينهم، فى انتظار تسليم جثث الضحايا إلى المشرحة لكى تقوم بتشريحها تمهيداً لتسليمها لأسر المجنى عليهم. بالأمس اختلف الطابور عن اليوم الذى سبقه، الذى طال من أمام باب المشرحة إلى الشارع الرئيسى بالسيدة زينب واصطفت فيه أكثر من 22 سيارة إسعاف تحمل 44 جثة، أما طابور الأمس فلم يتجاوز 8 سيارات إسعاف، وأكد مصدر بمصلحة الطب الشرعى ل«الوطن» أن عدد الضحايا الذين استقبلتهم مشرحة زينهم حتى صباح أمس الثلاثاء وصل إلى 59 جثة، من بينهم 11 جثة مجهولة ومعظمهم قتلوا نتيجة طلقات نارية وخرطوش فى الرأس والرقبة، وعدد قليل من الضحايا قتلوا نتيجة الإصابة بطلقات نارية وخرطوش فى البطن، وأضاف أن العمل داخل المشرحة مستمر على مدار الساعة من وقت استلام أول جثة فى الساعة الثامنة صباحاً من يوم الاثنين وحتى الآن. وأوضح المصدر أنه يوم الاثنين تم الانتهاء من تشريح 47 جثة، وهى الجثث المعلومة التى تم استلامها ببيانات أصحابها، وتم تسليم عدد كبير منها لأسرها، وبقية الجثث التى لم يستلمها ذووها حتى الآن تم حفظها فى ثلاجات المشرحة، وبالنسبة للجثث المجهولة فجارٍ تشريحها وكتابة التقارير الأولية بشأن سبب الوفاة، وبعض من هذه الجثث تم التعرف عليها من خلال مناظرة الأهالى لها، وجار عمل محاضر التعارف تمهيداً لاستلامها، وأضاف المصدر أن وجود الجثث داخل سيارات الإسعاف أمام المشرحة لفترة تجاوزت ال15 ساعة يرجع السبب إلى ضرورة عمل مناظرة لكل جثة حسب تعليمات النيابة العامة. وقال المصدر إنه إضافة إلى ذلك فإن ثلاجات المشرحة لا تستطيع استيعاب هذه الأعداد الكبيرة، حيث إن ثلاجات المشرحة تمتلئ بعدد كبير من الجثث، التى لقيت مصرعها فى الأحداث الماضية منذ 30 يونيو وحتى الآن. وكشف المصدر عن أن الجثث التى تم تسليمها إلى أسرها هم كل من جميل وديع أمين علم الدين، طلق خرطوش فى البطن، وخالد أبوبكر عمر، طلق نارى فى الرقبة، وأشرف سرى، طلق نارى فى الصدر من الجهة اليمنى، وياسر السعيد محمد ياسر، طلق خرطوش فى العين، وأحمد عبدالسلام عثمان، طلق نارى فى الرقبة، ومحمد السيد جبريل، طلق نارى فى الرأس، وخالد السعيد حلمى الدسوقى، طلق خرطوش فى البطن، ومحمد محمدى كامل النحاف، طلق نارى فى الرقبة، وشريف محمد محمد، طلق نارى فى الرأس، وجلال ناجى محمد إبراهيم، طلق خرطوش فى البطن، والسيد السيد صالح، طلق نارى فى الرأس، وعبدالهادى السيد عبدالفتاح، طلق نارى فى الرقبة، وعمرو شعبان فتحى السعيد، طلق خرطوش فى الصدر، والسيد محمد على خليل، طلق خرطوش فى البطن، والحسينى محمد آدم، طلق نارى فى الرقبة، وعبدالرحمن إسماعيل حسنى، طلق نارى فى الرأس، ومحمد محمد النحاس، طلق نارى فى الرأس، ومحمود نبيل عيد سليمان، طلق خرطوش فى البطن، وسيد عبدالعزير أبوالمجد، طلق نارى فى الرقبة، وأحمد قاسم أحمد إبراهيم، طلق نارى فى الرأس، وعمار حسن حنفى محمود، طلق خرطوش فى البطن، وعلى صالح عبدالرحمن فهمى، طلق نارى فى الرأس، ومحمد متولى أحمد، طلق نارى فى الرقبة، ومحمد محمد حامد، طلق نارى فى الرقبة، ومحمد حسن على سلامة، طلق خرطوش فى الصدر، والسيد محمد على خليل، طلق نارى فى الرأس، وممدوح عبدالفتاح إبراهيم، طلق خرطوش فى الرأس، وأحمد سمير عباس عاصم، طلق نارى فى الرأس، وكمال على محمود أحمد، طلق نارى فى الرأس، ووائل سمير أحمد، طلق نارى فى الرأس، وآخرون. وقال حسين عدوى (52 سنة) عم وائل محمد يونس (30 سنة) تاجر ومقيم بمنطقة عين شمس إن ابن شقيقه وحيد والدته ومتزوج ولديه طفل صغير، ومنذ 3 أيام وبعد موت 4 أشخاص من الجماعة أمام دار قوات الحرس الجمهورى يوم الجمعة الماضى قرر الذهاب إلى هناك والاعتصام معهم، ثم تلقى اتصالاً من والدته تبلغه بحدوث اعتداء على المعتصمين أمام الحرس الجمهورى، فذهب إلى مستشفى التأمين الصحى لكى يبحث عنه حتى حضر إلى المشرحة وأضاف أن الأطباء طلبوا منه الحضور آخر اليوم لكى يشاهد الجثث المجهولة ثم عثر عليه. وفى الرابعة من عصر يوم الاثنين اعتدت مجموعة من الإخوان المسلمين الموجودين أمام مشرحة زينهم فى انتظار استلام جثث ذويهم، الذين قتلوا فى محيط دار قوات الحرس الجمهورى، على صاحب مقهى أمام المشرحة، وذلك لرفضهم تشغيل المحطة التى يذاع عليها المؤتمر الصحفى المشترك بين الجيش والداخلية حول حقيقة الأحداث التى دارت أمام دار قوات الحرس الجمهورى، وطلبوا منه تشغيل قناة الجزيرة التى يقولون عنها إنها «أصدق قناة إعلامية فى العالم»، على حد قولهم، ما دفع صاحب المقهى بالرد عليهم قائلاً «أصدق قناة عشان بتقول اللى بيريحكوا»، مما جعلهم يعتدون عليه بالضرب، وتدخل عدد من أهالى المنطقة واشتبكوا معهم، حتى اعتذر أعضاء الإخوان فقام الأهالى بمساعدتهم فى توفير سيارات تحت الطلب الخاصة بنقل الموتى. وفى نفس السياق اعتدى عدد من أسر ضحايا دار الحرس الجمهورى الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين فى الساعة الثانية من صباح أمس الثلاثاء على الدكتور هشام فرج مدير عام مشرحة زينهم؛ وذلك لتأخره فى تسليمهم جثث ذويهم معتقدين أنه سبب تأخر إنهاء عمليات التشريح لذويهم بناء على التعليمات التى يتلقاها من بعض القيادات عبر التليفون، على حد قولهم، مما جعلهم يقومون بقطع أسلاك التليفون الخاصة بالطب الشرعى.