شيع الآلاف من أبناء الأقصر، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، جثامين 4 من ضحايا الاشتباكات الطائفية التي وقعت بغرب الأقصر يوم الجمعة الماضي. وأقيم القداس على أرواح الضحايا داخل دير القديس تواضروس المشرقي بقرية البعيرات غرب الأقصر وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة وبحضور عدد كبير من الأساقفة والقيادات الأمنية. وتشهد منطقة نجع حسان بقرية الضبعية غرب الأقصر هدوء حذرا فيما ظلت حالة الاستنفار الأمني مستمرة ودفعت الأجهزة الأمنية بقوات إضافية لتامين القرية ولمنع تجدد الاشتباكات كما يتواجد عدد من قيادات الشرطة بالمنطقة الذين قرروا التحفظ على عشرات الأقباط بعد حريق منازلهم داخل كنيسة القرية لحمايتهم حيث نشرت قوات كبيرة من الجيش والشرطة حول الكنيسة. ويحاول عدد من شيوخ القرية من الحكماء التدخل لدى الطرفين المتنازعين من أجل تهدئة الأوضاع وإعادة الأمور لنصابها الصحيح وتحويل القضية برمتها إلى القضاء للحكم فيها حقنا لدماء مزيد من المواطنين. وشهدت منطقة نجع حسان غرب الأقصر أحداث عنف مؤسفة إثر مقتل مسلم على يد مسيحيين فجر الجمعة لأسباب مجهولة حتى الآن، حيث أسفرت الاشتباكات عن حرق 23 منزلا ومقتل المسلم حسان حسنى صدقي سالم 54 عاما، ووأربعة مسيحيين هم روماني نصحي، 42 عاما، وإميل نسيم، 40 عاما، ومحارب نصحي، 40 عاما، وراسم تادرس، 53 عاما، بجانب إصابة 3 مسيحيين آخرين من سكان المنطقة. وأصدر ائتلاف أقباط مصر في الأقصر بيانا صباح اليوم طالب فيه أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني بأن يتحملوا مسؤولياتهم في حماية المسيحيين وتحويل ما يقال عن المواطنة والشراكة بين عنصري الأمة المصرية من مسلمين ومسيحيين من أقوال إلى أفعال واصفا أحداث نجع حسان والضبعية بالمأساوية.