اتفقت رؤى الأحزاب والقوى السياسية المعتصمين بميدان الشهداء بالمنصورة على أنه لا بديل عن رحيل مرسي بعد خطابه الذي ألقاه الليلة. وقال سمير الأمير، المتحدث الإعلامي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالدقهلية، إن الخطاب لم يكن موجها إلى الملايين التي خرجت لتعلن عن رفضها لحكم محمد مرسي بل كان موجها إلى القلة القليلة من أهله وعشيرته في رابعة العدوية، والخطاب بهذه الصورة هو تحريض مباشر على العنف وسفك الدماء لأن الجمعية العمومية للشعب المصري صاحبة الحق الأصيل وصانعة الشرعية من حقها أن تسحب الثقة من الرئيس وتطالب بانتخابات مبكرة. وأكد الأمير أن الجمعية العمومية لأي نقابة مهنية تستطيع الإطاحة برئيسها متسائلا بمصير وطن وظهر الرئيس وكأنه يهدد بالحرب الأهلية أو الفوضى كما فعل المخلوع مبارك، ولم يتطرق إلى المطالب التي خرج من أجلها المصريون من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتعديل للدستور وأصر على وصف الحشود بأنها من "الفلول وأتباع النظام السابق" وخرجوا بتحريض من الدولة العميقة وهذا يعتبر اتهام للشعب المصري. وقال الدكتور خالد عبدالرحمن، القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين بالدقهلية، إن الخطاب الذي لم يقدم أي جديد والتنازلات التي قدمها جاءت متأخرة، خاصة أن سقف مطالب المتظاهرين في الشارع أصبح عاليا، وأصبح مطالب بالرحيل وخارطة الطريق التي قدمها الرئيس أقل بكثير من مطالب الشارع والملايين التي خرجت بالميادين لن ترضى عن أي تنازلات أو عروض. وأضاف أن مرسي أعطى إشارة البدء لبحور من الدماء قد تحدث للدفاع عن وجوده في السلطة وسنظل في الميادين حتى رحيل الإخوان عن السلطة لأنه فقد شرعيته بعدما حصلت تمرد على 22 مليون توقيع للمطالبة برحيله عن السلطة. وأصدر حزب المستقلين الجدد بيانا قال فيه إن الخطاب كارثة وسيجر البلاد إلى نفق مظلم بتشبثه بالسلطة رغما عن أنف ملايين المصريين، ويرى الحزب أنه جاء متأخرا وأن ما طرحه من مبادرة طرحها الحزب نفسه قد أضاعها الرئيس بصلفه وتكبره وبعده عن الواقع. ويرى الحزب أن تلميحات الرئيس للمؤسسة العسكرية مرفوضة بل وينبه الحزب على أن الرئيس حاول بخطابة زعزعة الثقة في المؤسسة العسكرية والتفرقة بين الجيش والشعب.