مرسي في خطاب ال 50 دقيقة: الشرعية.. الشرعية.. الشرعية

مرسي: لا أسمح لأي جهة أن تتخذ إجراءات مخالفة للشرعية.. ومن يريد غير الشرعية سيرتد عليه بغيه

حافظوا على الجيش معي فالعنف يسعد أعداءنا.. وإن لم نحترم الشرعية سيكون بيننا اقتتال عظيم
قال الرئيس محمد مرسي، في كلمته عبر التليفزيون المصري، إن الشعب المصري العظيم صاحب ثورة 25 يناير 2011، ينتظر منه كلمة لتوضيح الموقف، وليعرف ما يدور وما يجري وكيف يتصرف في الأمر.
وتابع مرسي، في كلمة وجهها للشعب قبل 17 ساعة من المهلة الممنوحة له من الجيش، "كلنا عارفين ما كان قبل ثورة 25 يناير 2011، فساد، تزوير انتخابات، سرقات، ظلم، عدوان على الإنسان وكرامة الإنسان. تأخرت مصر كثيرا بسبب النظام البائد الذي أجرم ومن كان معه في حق هذا الوطن. إحنا قمنا بثورة كلنا مع بعض، ثورة عظيمة جدا ثورة سلمية، كان فيها شهداء، دمهم غالي علينا جدا، لكن لم تكن ثورة دموية. كان فيها مصابين، بروحهم وإصابتهم مبننسهاش".
وأضاف "الحمد لله مرينا مرحلة انتقالية، واكتسبنا قدرة بإرادة حرة وعملنا انتخابات حرة نزيهة شهد لها العالم كله أنها أول انتخابات في تاريخ مصر كان فيها إرادة المصريين واضحة وبارزة".
وأكمل "المصريين في الانتخابات الرئاسية في يونيو 2012 اللي فات، أعلنوا بوضوح للعالم أنهم اختاروا رئيسا بطريقة حرة".
قال الرئيس محمد مرسي، إن المصريين اختاروا الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية.
وأكمل "إنني في يوم 29 يونيو 2012 خرجت في ميدان التحرير وبايعتكم لكي يستقر الوطن ولكي ننمو، ولكي نكمل المسيرة، وأقسمت أمامكم وأمام العالم القسم الذي أعتز به ورأيت في عيون المصريين قبولا فرحا، ويوم 30 يونيو كان القسم الرسمي في المحكمة الدستورية، والقوات المسلحة تسلم السلطة لرئيس منتخب مدني وذلك لأول مرة في مصر، وفي خطاب الأربعاء الماضي قلت أنه وقعت مني أخطاء، وأنني رأيت الأمور أكثر وضوحا بعد عام".
وقال مرسي "أردت ومازلت أريد أن تمتلك مصر إرادتها، فلا يملي أحد أبدا إرادته، فلا تسيرها قوة أبدا، أيا كان مصدرها.
وتابع، "أعلنت قبل ذلك أن مصر تمتلك إرادتها، تنهض وتملك غذاءها ودواءها وسلاحها، وهذا أمر ليس سهلا، ويحتاج إلى جهد ويحتاج إلى عمل، ويحتاج إلى تكامل، ويحتاج إلى وقت. وكما تعلمون أيضا، والدنيا تعلم، أن تحديات الماضي ظلت قديمة.. بقايا النظام السابق، الدولة العميقة، الفساد، الإصرار على بقاء الفساد، الوضع الاقتصادي الذي ورثناه، الديمقراطية التجربة الجديدة، ده تحدي مبيعجبش ناس كتير عايزين فساد، وناس من الخارج مش عايزين مصر تمتلك إرادتها".
وتابع مرسي "ثورة المصريين مكنتش ثورة جياع، أبدا، دي كانت ثورة امتلاك الإرادة، كانت ثورة الحرية، دولة القانون، ثورة العدالة الاجتماعية، وتوزيع الثروة بجد على الناس، تحديات كتير، والإنجازات أيضا أنا شرحتلكم في كل الاتجاهات بنعمل إيه. تحديات كبيرة جدا تحتاج إلى وقت. هذا التحدي: الفساد، الدولة العميقة، تابعي النظام السابق، زي ما العالم كله بيقول، في كل إحصائياته، ال32 عيلة اللي سيطروا على البلد".
قال الرئيس محمد مرسي، لا زلنا نحمل أوزار الفساد، والأظافر، والرغبة في الاقتتال، ليبقى الحال على ما هو عليه، لكن المشاكل الاقتصادية وحركة هؤلاء في كل اتجاه، وهؤلاء يريدون أن يعودوا، وكما قلت لن يعودوا.
وأكمل، "المشاكل التي حدثت كانت بسبب الماضي وبسبب بعض التقصير مني، وعملنا دستور عظيم جدا، الناس بتاخد سنين طويلة عشان تعمل دستور، و64% قال نعم للدستور في ديسمبر، ونحن نعمل طبقا لشرعية الدستور المنتخب والدستور، وهذه الشرعية التي إن احترمناها لن يكون بيننا قتال".
قال مرسي إن هناك مشكلات اقتصادية وبعض أبناء مصر يحزنون لها وأنا أقدر ذلك، وهؤلاء يستغلون هذا الغضب ليتسببوا في إثارة العنف والشغب والقتل، لكن لماذا لايظهر هذا العنف إلا في الأوقات التي نبدأ فيها التغيير.
وتابع مرسي، أن "الشرعية هي الضمانة الوحيدة لعدم سفك الدماء، وعشان كدة بأقول لأبناء مصر المعارضين، لكن مش حاقدر أقول ده لسفاك الدماء تابعي النظام القديم، ده كلام للمعارضين الشرفاء، أقول لهم مصر دي ملكنا كلنا، العالم وأنتم كلنا عارفين، محمد مرسي لم يكن والآن ليس حريصا أبدا على كرسي".
وأضاف "يعلم رب العباد، هذا الأمر بيني وبينه ومعكم، لكن مينفعش.. الشعب اختارني في انتخابات حرة نزيهة، والشعب عمل دستور بيكلفني، وفيه دولة موجودة بتنتظر مني أن ألتزم بهذه الشرعية، وألتزم بهذا الدستور، أنا معنديش خيار إني أتحمل المسؤولية.. كنت ومازلت وسأظل.. دماء المصريين غالية عندي جدا.. جدا.. جدا".
وقال "رسالتي لكم جميعا، المعارضين قبل المؤيدين، أني متمسك بالشرعية وسأحافظ عليها، وأطالب منكم حافظوا على الثورة ودماء الشهداء، لا تجعلوا الثورة تُسرق منكم، فالسحرة كثيرون، وأنا قدامكم، الحفاظ على الشرعية ثمنها حياتي، ولن أنزل عن رأي الفسدة".
وقال "أوعوا أبدا تسيئوا للجيش المصري، سواء كنتم مؤيدين أو معارضين، حافظوا على الجيش معايا، لأن ده رصيدنا الكبير، حافظوا على الجيش لأننا أخذنا وقت طويل عشان يبقى كويس، أنا رئيس مصر بقولكم لا تقوموا بعنف أمام الجيش أو الداخلية أو بينكم وبين بعض، والعنف وإراقة الدماء فخ يسعد أعداءنا".
وقال إنه "لا بديل عن الشرعية القانونية والدستورية والانتخابية، التي أفرزت رئيسا منتخبا لمصرلأول مرة في تاريخها، وشعبها رضي على كده.. البعض بيعارض، لا بأس، يؤيد، ماشي.. لكن كيف تدور الأمور؟".
وتابع مرسي، "في إطار الحركة الموجودة بالشارع منذ مدة، والاحتجاجات والتظاهرات والمليونيات، لن تنقطع طول العام، لكن مادام إطارها سلمي مافيش مشاكل، أتفاعل وآخد قرار، لكن لما يبقى الأمر فيه هذه الحدة وهذا الاحتدام، والعنف والبلطجة، وتزوير الواقع والحقائق بهذا الشكل، لازم يبقى فيه حركة مني كمسؤول عن الدولة عن هذه الحركة. لذلك دعوت إلى لجنة مصالحة وطنية، وأن أذهب إلى كل واحد، أفراد وجماعات وأن نتحاور".
وأضاف "الأمر منذ أيام أيضا، تبلور في شكل مبادرة نقلتها لي بعض الأحزاب، نقلتها لي الحكومة والقوات المسلحة وقياداتها، وهذه المبادرة فيها تغيير الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية من الطيف الوطني، فيها تشكيل لجنة قانونية ملتزمة لإعداد المواد الدستورية، وكان فيه مواد دستورية اقترحت لتقديمها للبرلمان القادم، عشان البرلمان يتناولها بالتعديل أو الإضافة. المبادرة أيضا لازم ناخد في الحوار إجراءات ضمانات ونزاهة وشفافية الانتخابات، وإن أحنا بنناشد المحكمة الدستورية بقانون الانتخابات، علشان مجلس الشورى يقره، ورئيس الجمهورية يقره مباشرة، لإجراء هذه الانتخابات بشفافية ونزاهة بضمان كامل لهذه الانتخابات أن تعبر عن إرادة المواطنين".
واستكمل "في موضوع النائب العام، كان فيه مبادرة إنه يتحل الموضوع في إطار القانون، والمحكمة أصدرت قانون يتم الآن دراسة كيفية تطبيقه، ودي خلاص، أيضا فيها تمكين الشباب ليكون شريكا حقيقيا في القرار بتفاصيل، وتكوينها وترتيبها من كل الاتجاهات، ووضع ميثاق شرف إعلامي عشان نقول للإعلام أنت جزء من الوطن ده، تبني معانا. كفى ما فات، نبدأ صفحة جديدة، مافيهاش أي نوع من أنواع المزايدة، ويبقى الهدف تحقيق مصلحة مصر، ونبطل اللغة اللي الناس تعبت من كل مابتسمعها. أيضا كان فيها عمل إطار كبير واسع للعدالة الاجتماعية. هذه المباردة لما قُدمت إلى من بعض الأحداث الموجودة على الساحة، وافقت عليها، وكان ذلك بحضور معي رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، في إطار الشرعية القانونية".
قال الرئيس محمد مرسي، إن مصر الآن بهذا الشكل تقف شامخة عظيمة بأبنائها، تحافظ على "الشرعية"، ورئيسها يحافظ على "الشرعية"، ولا يملك غير ذلك، وينفذ ذلك بكل وضوح.
وتابع مرسي، "ولا يملك أحد أن يستخدم أي نوع من القوة أن يوجد شرعية أخرى، الدولة المصرية القوية بأبنائها ستنهض لمستقبل أفضل، وأؤكد لكم أن التمسك بالشرعية هو الذي سيقينا من أي فخ، ولا الطريق لاتجاه غامض، مستحيل أن يحدث ذلك، والثمن سيكون كبيرا، نحن نملك إرادتنا والثمن هو أولادنا وبناتنا".
وأوجه رسالة حب وتقدير لكل أبناء مصر، أدعو الجميع إلى التمسك بالشرعية معي، أن نقف سويا لنحافظ عليها، دون عنف أو سفك دماء، وهذا واجبي وحقكم، وكل مؤسسات الدولة، الشرعية بعد الله هي الواقي من أي أخطاء في المستقبل.
لا أسمح أبدا أن أقبل أن يخرج علينا من يقول كلام مخالف للشرعية، أو يتخذ إجراءات دونها، وهذا مرفوض، ومصر باقية بشعبها بالشريعة، نتحاور نختلف لكن نتحرك إلى الأمام.
وقال في نهاية الخطاب "أوجه رسالة حب للجميع وأدعوهم للوقوف مع الشرعية، وكل ده واجبنا كمؤسسات ووزارات وأبناء مصر، ولن أسمح ولن أرضى أن يخرج أحد ليهز الشرعية، وأنا أتحدث باسم الشرعية".
الأخبار المتعلقة:
عاجل| حساب الحكومة على "تويتر": نرفض خطاب "مرسي" ونعلن انحيازنا للشعب
مصطفى بكري: أشك في السلامة النفسية لمرسي.. فهو لا ينتمي لمصر
الجلاد: الرئيس انتحر سياساً ويحتاج لتحليل نفسي
المغير عقب خطاب مرسي: تعظيم سلام ل"القائد الأعلى للقوات المسلحة".. أنا رايح أحتفل
المغير بعد خطاب مرسي: سنظل رجالا وسنقاوم حتى النهاية
أيمن بهجت قمر عن خطاب مرسي: تكرار "شرعية" رسالة استغاثة منه لأمريكا
الأسواني: سيذكر التاريخ أن مرسي دفع مصر للحرب الأهلية ليحافظ على السلطة
ساويرس ل"الرئيس": ارحل ارحل مش عايزينك.. إحنا أصلا مش فاهمينك
وائل غنيم ل"مرسي" عقب خطابه: ارحل
مرسي يحدد أعداءه: النظام القديم.. الدولة العميقة.. و32 عائلة تسيطر على البلد
"مرسي" يسقط شهداء ثورة يناير خلال كلمته للشعب ويكتفي بالمصابين
مسيرة للإخوان في شرم الشيخ.. ونائبان بالشورى يعلنان استقالاتهما
مرسي: أرفض أي فعل أو قول "يهز" الشرعية
"مرسي" في خطابه بقاعة المؤتمرات: 22 أسرة يسيطرون على الاقتصاد.. وبعد 30 يونيو: 32 عائلة
مرسي: لا أسمح لأي جهة أن تتخذ إجراءات مخالفة للشرعية
مرسي: سأحافظ على الشرعية بحياتي
مرسي يخطىء ويلقب القوات المسلحة ب"القائد الأعلى" ثم يتراجع "القائد العام"
مرسي مهددا بالعنف: من يريد غير الشرعية سيرتد عليه بغيه
للمرة الثانية.. "مرسي" يلقي خطابا على مدار يومين
مرسي: ندرس كيفية تطبيق حكم النائب العام الذي صدر اليوم
مرسي: حافظوا على الجيش معايا.. والعنف فخ
على طريقة "مبارك".. "مرسي": لست حريصا على "الكرسي"
مرسي يحدد أعداءه: النظام القديم.. الدولة العميقة.. و32 عيلة مسيطرين عالبلد
مرسي مهددا: إن لم نحترم الشرعية سيكون بيننا اقتتال
مرسي: قلت الأربعاء الماضي أنه وقعت مني أخطاء
مرسي في كلمته: العالم كله شهد بنزاهة الانتخابات الرئاسية
مرسي يبدأ كلمته للمصريين لتوضيح الأحداث الجارية