استقبلت جبهة الإنقاذ الوطني وكافة الحركات والقوى الثورية بالبحيرة، البيان الصادر عن المركز الصحفي بمحافظة البحيرة اليوم، بدهشة بالغة، بعد أن تناولت تصريحات المهندس أسامة سليمان محافظ البحيرة، حول أن الأمور تسير يانتظام بجميع المصالح الحكومية بالمحافظة باستثناء بعض المديريات التي تقل نسبة العمل بها عن المتوسط، كديوان عام المحافظة ومديرية التنظيم والإدارة ومديرية الصحة. ووصفت القوى الثورية البيان، ب"الفاضح"، بعد أن أشار إلى الجولة التي قام بها سليمان صباح اليوم على أكثر من مصلحة حكومية للوقوف على انتظام سير العمل، ووجه بالتحقيق مع بعض موظفي التربية والتعليم وأحد موظفي الشؤون الاجتماعية لتعطيلهم العمل. وأشارت القوى السياسية، إلى استفزاز المواطنين من خلال البيان الذي أكد على انتظام تقديم الخدمات للمواطنين، وتوافر السلع التموينية والمواد البترولية والسولار والبنزين بمدن ومراكز المحافظة وعلى الطرق الرئيسية والفرعية، وهو ما وصفوه بالكذب على المواطن. وأكد قيادات القوى الثورية أن سليمان قام بمحاوله فاشلة صباح اليوم لدخول ديوان المحافظة مستقلا سياره "هيونداي" بدون لوحات معدنية إلا أنه لم يتمكن من ذلك نتيجة قيام الثوار بإغلاق المبنى، مفضلين عدم الاحتكاك به رغم رؤيتهم له حرصا على سلمية تظاهرهم. ثم توجهت ذات السيارة إلى ميدان الساعة وعادت إلى الاستراحة الخاصة بالمحافظ. وأوضح بيان القوى السياسية، أنه تم منع عدد من كبار الموظفين بالديوان، وأيضا سيارة المحافظ التي تحمل رقم "1" من الدخول، ولم يحدث أن قام أمين الحرية والعدالة السابق والمحافظ الحالي بأية جولات في الوقت الذي توقف العمل تماما في كافة المديريات الخدمية بمجمع المصالح. وحذرت القوى السياسية في بيانها من أي محاولة من جانب جماعة الإخوان لجر مئات الآلاف الذين خرجوا ضدهم وضد رئيسهم إلى العنف، مؤكدين أنهم سيدافعوا عن سلمية التظاهر وحق الشعب في الاحتجاج على نظام سقطت شرعيته بالفعل. كما طالبت القوى الثورية من العاملين بالمركز الصحفي، بالوقوف أمام محاولة استخدام جهاز حكومي يملكه الشعب في معركة ضد الشعب وضرورة الابتعاد عن الصراع السياسي القائم في البلاد.