صور| الحزن يخيم على أصدقاء وأقارب الطفل يوسف أثناء نقل الجثمان للمشرحة

تجمع العشرات من أقارب وأصدقاء ومعارف الطفل يوسف العربي، 13 سنة، بمستشفى 6 أكتوبر الجامعي، فور سماعهم بخبر وفاة الطفل، والذي مكث في الرعاية المركزة 11 يوما، جراء إصابته برصاصة طائشة بميدان الحصري في مدينة السادس من أكتوبر.
وبين أروقة المستشفى تجمع العشرات من أقارب وأصدقاء الطفل مرتدين ملابسهم السوداء، وخيم الحزن عليهم، ووقف كل منهم يواسي الآخر ويشد أزره على فقدان يوسف، وتمركز بعضهم أمام غرفة الرعاية المركزة بالطابق الثاني للمستشفى، في حين افترش البعض الآخر الساحة الخارجية للمستشفى، بعد أن أخرج كل منهم مصحف وأخذ يتلو منه بعض آياته، داعين الله أن يرحم الطفل يوسف.
بعد ساعة من الانتظار أمام غرفة العناية المركزة، خرج جثمان الطفل يوسف، ليضعوه داخل سيارة نقل الموتى، ليتجهوا به إلى مشرحة زينهم بمنطقة السيدة زينب، ليعلق تامر نديم، 35 سنة، وأحد الحضور من أصدقاء والدة الطفل يوسف على المشهد قائلا: "كان طفل أكبر من سنة، وبالعكس عمرنا ما اعتبرناه طفل وكان صاحبنا كلنا، كأنه أخونا الصغير مش مجرد ابن مروة، ربنا يصبرنا ويصبرهم لأننا كنا بنحب يوسف أكتر من ناس كتير اصحابنا من سنين"، فيما أكد عدد من الحاضرين أن دفن جثمان الطفل يوسف سيكون اليوم بمدافن 6 أكتوبر، على أن يكون العزاء في مسجد عمر مكرم، إلا أن موعد العزاء لم يحدد بعد.
وكان الطفل يوسف سامح العربي لفظ أنفاسة الأخيرة، ظهر اليوم، داخل مستشفى جامعة 6 أكتوبر، متأثرا بإصابته برصاصة استقرت في رأسه.
وقالت مصادر أمنية وقضائية، أن النيابة العامة ستعيد استجواب المتهمين الثلاثة المقبوض عليهم فى الواقعة، وستعدل الاتهام من الإصابة الخطأ إلى القتل الخطأ، بالإضافة إلى تهمة حيازة أسلحة نارية وذخيرة دون ترخيص.
وتضم القضية 5 متهمين، ضُبط 3 منهم، وتم التحفظ عليهم وإحالتهم للنيابة التي أصدرت قرارا بحبسهم.
وأضافت مصادر أمنية وقضائية، ل"الوطن"، أن هناك متهمين هاربين هما ضابط شرطة في إدارة البحث الجنائي بالفيوم، وطالب نجل برلماني بالفيوم، موضحة أن هناك 3 مأموريات تبحث عن المتهمين الهاربين في الفيوم والجيزة، لضبطهما وإحالتهما للنيابة التي تباشر التحقيق
وأضافت المصادر أن قوات الأمن تمكنت من ضبط المتهم الأول العريس، الذي أقام حفل خطوبة في فيلا خلف ميدان الحصري، وأثناء ذلك أطلق المتهم وباقي المتهمين الرصاص في الهواء من بندقيتين آليتين وفردين خرطوش ابتهاجا بحفل الخطوبة، ما أسفر عن وفاة المجني عليه بطلقات، الأولى استقرت في رأس المجني عليه يوسف وإصابة دعاء، طالبة، وحرزت القوات 18 فارغا تم العثور عليها أعلى سطح الفيلا.