مرسى يحيّر الداخلية.. «رعب» من فوزه و«ارتياح» من خطابه ثم «قلق» بعد زيارته لأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعاهد الرئيس المنتخب على بذل أقصى جهد لتحقيق الأمن

فى زيارة خاطفة أثارت المخاوف مرة ثانية لدى بعض رجال الشرطة، توجه صباح أمس، الرئيس الدكتور محمد مرسى إلى مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول، واجتمع بالمجلس الأعلى للشرطة، واستغرقت الزيارة 10 دقائق تقريباً غادر بعدها الرئيس.
واستقبل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وعدد من مساعديه ورئيس أكاديمية الشرطة، رئيس الجمهورية المنتخب، وقام الرئيس بتفقد قاعة الاجتماعات الرئيسية والتقط بعض الصور مع قيادات الوزارة والمجلس، وقدم الوزير محمد إبراهيم التهنئة للرئيس المنتخب بفوزه فى انتخابات رئاسة الجمهورية وبالنيابة عن ضباط وأفراد الداخلية، وعاهده على مواصلة رجال الشرطة بذل أقصى جهودهم لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى.
ولدقائق قليلة اجتمع الرئيس المنتخب محمد مرسى مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة، وأكد لهم أنه لم يأت لتصفية حسابات مع أحد وطمأنهم بأنه لن يتم التعرض لأى من القيادات، وطالبهم بمواصلة العمل على تحقيق مسيرة الأمن فى مصر.
وقال مصدر أمنى ل «الوطن»، إن أعضاء هيئة الشرطة توقعوا من الرئيس مرسى أن يلقى خطاباً يوضح تصوراته وخطته للمستقبل فيما يخص الأمن من ناحية، وعلاقته برجال الشرطة من ناحية أخرى عقب حالة القلق التى انتابت الجميع بعد الإعلان عن فوزه، بسبب الملاحقات الأمنية التى كانت تجرى لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين من جانب بعض ضباط أمن الدولة فى الوقت الماضى.
وأوضح المصدر أن حالة من الارتياح قد سادت داخل وزارة الداخلية عقب الخطاب الأول لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، والذى وجه فيه التحية لرجال الشرطة ووصفهم بالشرفاء، بالإضافة إلى تردد أنباء عن احتمال بقاء اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية فى حكومة الدكتور كمال الجنزورى، وزيراً للداخلية فى الحكومة الجديدة التى سيتم تشكيلها عقب حلف الرئيس لليمين.
وأضاف المصدر أن حالة الخوف والرعب انتشرت فى الوزارة عقب إعلان المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية النتيجة، حيث اعتقد جميع الضباط والأفراد أن رئيس الجمهورية سوف يصفّى حسابات جماعة الإخوان المسلمين مع وزارة الداخلية التى كانت تعتقلهم وتزج بهم فى السجون فى عهد حبيب العادلى، لكن بعد خطاب الرئيس المنتخب ظهر منه أنه يريد فتح صفحة جديدة مع وزارة الداخلية وجميع فئات المجتمع التى كانت تؤيد الفريق أحمد شفيق، بالإضافة إلى دعوته لتكاتف جميع مؤسسات الدولة والمواطنين للنهوض بمصر.
وأشار إلى أن الشىء الوحيد الذى يثير قلق معظم ضباط الشرطة حالياً، هو برنامج المائة يوم لرئيس الجمهورية، والذى أكد فيه أن الترقيات والحوافز مرتبطة بمدى رضا المواطنين على أداء رجال الشرطة فى كل منطقة، مؤكداً أن المواطنين لن يرضوا على رجال الشرطة بالكامل، بالإضافة إلى زيارته القصيرة جداً والتى ظهر فيها متجهماً وغير مبتسم على الإطلاق وهو ما أعاد القلق مرة أخرى للضباط من مستقبل العلاقة بينهم وبين الدولة.