لم تمهل مستشفى الدمرداش الطفلة ريتاج هشام محارب، ذات الأربعة أشهر، المصابة بمرض مناعي خطير ونادر، سوى أسبوع فقط، على تواجدها بغرفة العزل فيها، حتى أعادتها للمنزل مع أسرتها لاستكمال العلاج الذي سيستمر نحو 6 أعوام من الآن، بحسب ماقاله محمد العبد محارب، عم الطفلة، التي تعاني من ظهور "فقاقيع" وطفح جلدي في مختلف المناطق بجسمها. وأضاف عم الطفلة "ريتاج"، ل"الوطن"، أنهم فوجئوا بقرار المستشفى بخروج نجلة أخيه، يوم الخميس الماضي، قائلا: "طلعونا علشان نفضي مكان لغيرنا، وعلشان مرضها مالوش علاج بشهادة كل الأطباء اللي في الدمرداش"، لافتا إلى أنها مصابة بمرض عجز المتخصصين عن تحديده فيا لبداية، وهو "IGA Dermatosis"، على حد قوله. العلاج اليومي لريتاج من أدوية مناعة يصل ل 400 جنيه، حملته المستشفى لأسرتها طيلة الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى التحاليل والأشعة التي أجرتها، حتى وصل الأمر إلى 100 ألف جنيه، وهو مبلغا ضخما بالنسبة لأسرة الطفلة، على حد قول عمها، الذي أكد أنهم لن يتمكنوا من تكفله طيلة 6 أعوام، مشيرا إلى أن تلك الأودية لعلاج الأمراض التي أصيبت بها عن طريق العدوى لعدم وجود مناعة لديها، بخلاف المرض الأساس الذي أصابها بطفح جلدي كونت فقاقيع نهشت الجلد بمناطق متفرقة من جسمها، قبل شهر ونصف، قائلا: "البنت دلوقتي بقت عبارة على لحم وعضم بس جلدها كله اتاكل، ومش قادرة حتى تعيط من كتر التعب". ناشد محارب كافة الأطباء والمسئولين والوزراء في مصر والعالم، بسرعة علاج نجلة أخيه التي تلفظ أنفاسها الأخيرة أمام الأسرة بأكملها، حتى لا تكون ضحية ل"الفقر والجهل"، قائلا: "احنا فقرا ومش معنى ده أننا نموت ولو هي بنت واحد غني كان زمانها بره دلوقتي، قولولي أعمل ايه أرميها في النيل ولا لو ملهاش علاج في مصر أطلعها ازاي". وتابع أن هشام محارب والد الطفلة، يعمل فرد أمن، بقرية بلبيس في الشرقية، ولا يتجاوز راتبه 1200 جنيها، الذي لا يمكنه من تحمل تلك تكلفة علاج ابنته الرضيعة. وكانت "الوطن" نشرت أزمة الطفلة "ريتاج" وتواصلت مع أسرتها، الأسبوع الماضي، أثناء مكوثها بمستشفى الدمرداش.