توقع رئيس غرفة صناعة الأردن أيمن حتاحت، أن تسجل الصادرات الأردنية ارتفاعا بنحو 11% إلى 6.2 مليار دينار، خلال العام الجاري 2013، مقابل 5.6 مليار دينار خلال العام الماضي 2012. وتعول الأردن على صادراتها في خفض عجز الميزان التجاري، والذي سجل تراجعا بنسبة 2.1% في الثلث الأول من العام الجاري، وبلغ 3.174 مليار دينار، مقابل 3.244 مليار دينار للفترة ذاتها من عام 2012 حسب بيانات رسمية، وذلك نتيجة لتراجع واردات المملكة من بعض السلع كالنفط الخام ومشتقاته والزيادة التي طرأت على الصادرات حيث بلغت لهذه الفترة نحو 1.8 مليار دينار. وقال حتاحت في مقابلة خاصة، اليوم، إن الزيادة المرجحة في الصادرات الأردنية وبهذه النسبة، تعود لعوامل أهمها ارتفاع تجارة الأردن البينية مع الدول العربية، نتيجة لاتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والفرص التي تمكنت الصناعات الأردنية من الاستحواذ عليها في عدة دول كالسعودية، بعد تعثر صادرات دول مجاورة مثل سوريا إلى تلك الأسواق. وسجل حجم التبادل التجاري بين الأردن ودول الربيع العربي، مصر، سوريا، تونس، ليبيا، واليمن، نحو 398 مليون دينار خلال الثلث الأول من العام الجاري، مقابل 351.2 مليون دينار لذات الفترة من العام الماضي بارتفاع 13.4%، حسب بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة. وأضاف حتاحت، أن ما حفز الصادرات الأردنية أيضا اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الأردن خلال السنوات العشر الماضية بخاصة مع الولاياتالمتحدة وكندا، إضافة إلى عدد آخر من الاتفاقيات مازالت الاستفادة منها دون المستوى المطلوب كاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن العمل جار لتعظيم العائد منها. وأوضح أن الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الأردن وتركيا متواضعة جدا، حيث أن دخولها حيز التنفيذ عام 2011 قد جاء في ظروف صعبة بسبب الأزمة السورية، وتعثر التصدير إلى السوق التركي بسبب إغلاق المنافذ البرية واستحالة التجارة عبر سوريا.