أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الجمعة، تأجيل بدء إنتاج الطاقة من أولى المفاعلات النووية الأربعة، التي تبنيها دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى العام المقبل بدلا من الحالي، انتظارا لحصول الشركة المشغلة على الرخصة اللازمة لذلك. وقالت المؤسسة في بيان، تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه، إن مجلس إدارتها وافق على "تعديل الجدول الزمني لتشغيل المحطة النووية الأولى للاعتبارات الخاصة بتحقيق أعلى معايير السلامة والجودة النووية". وأعلنت "تمديد موعد العمليات التشغيلية للمحطة الأولى من العام 2017 إلى 2018، لضمان وقتٍ كافٍ لإجراء عمليات التقييم الدولية، والالتزام بأعلى معايير السلامة العالمية، فضلاً عن تعزيز الكفاءة التشغيلية للمحطة ومشغليها". وفي 2009 وقعت أبوظبي عقدا مع ائتلاف تقوده الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو"، بقيمة 24.4 مليار دولار، لبناء أربعة مفاعلات نووية في موقع "براكة"، غرب إمارة إبوظبي، على أن تنتج هذه المفاعلات 1400 ميجاوات. وتدير شركة "نواة" للطاقة المملوكة بالشراكة بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"كيبكو" العمل في المفاعلات، وهي مسؤولة عن تشغيلها، لكن الشركة لم تحصل بعد على رخصة تشغيل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الامارات. وكانت دولة الإمارات أعلنت في العام 2014، أن العمل في أولى المفاعلات الأربعة، سيبدأ في 2017، على أن تكون المفاعلات جميعها، والتي ستوفر نحو ربع حاجة البلاد من الطاقة، دخلت الخدمة في 2020. وقال محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة النووية، إن تعديل الجدول الزمني "يعكس إجماع مجلس الإدارة والأطراف المعنية المحلية والاتحادية والدولية على أن الاستدامة الطويلة الأمد للمشروع تبدأ من الالتزام التام بالسلامة النووية". وكانت الأعمال الإنشائية في المفاعل الأول بدأت عام 2012، وقالت المؤسسة إن النسبة الكلية لإنجاز المفاعل الأربعة، وصلت إلى 79 بالمئة، في حين وصلت نسبة إنجاز المفاعل النووي الأول إلى 95 بالمئة.