الأمم المتحدة: وفاة طفل يمني كل 10 دقائق.. وخبراء: "الحصار قاتل"

أعلن أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، في افتتاح مؤتمر المانحين في جنيف، إن المنظمة الدولية تحتاج لمساعدات ضخمة لتفادي مجاعة في اليمن، الأمر الذي يحتم على الأطراف المتحاربة ضمان وصول الإمدادات الإنسانية.
وطلبت الأمم المتحدة على إثر ذلك 2.1 مليار دولار لهذا العام من أجل اليمن، بعدما أكد جوتيريش أن طفلا دون الخامسة من العمر يموت كل 10 دقائق بأسباب يمكن الوقاية منها، حتى أعلنت الكويت تخصيص 100 مليون دولار لدعم الاحتياجات الإنسانية في اليمن، بينما أعلنت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة أعلنت تبرعها بمبلغ 150 مليون دولار إضافية لدعم مشروعات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن.
"اليوم تعهدت عدد من الدول بتقديم معونة تقدر بمليار و100 مليون دولار لدعم اليمن" كلمات قالها الدكتور حمزة الكمالي عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني من جنيف، موضحا أن المؤتمر الذي تم تنظيمه اليوم بحضور رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أكد حاضروه أن أطراف الصراع في اليمن تمنع وصول المعونات الإنسانية إلى المحتاجين.
وأضاف الكمالي، في تصريح ل"الوطن"، أن عددا من ميليشيات اليمن تقطع الإمدادات إلى المناطق الفقيرة والتي في أمس الحاجة إلى الدعم المقدم من الدول، موضحا أن الحكومة اليمينة أكدت أمام المؤتمر أنها تريد إنهاء تلك الأزمة الإنسانية والتي تسبب فيها طرفا الصراع في اليمن من ميليشيات الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وشركائه الحوثيين وعاصفة الحزم، مؤكدا أنه بات من الضروري الالتزام بتعهدات مؤتمر الحوار الوطني ونشر السلام الدائم والمستدام والسعي لتحقيق أهداف المبادرة الخليجية.
من جانبه، قال محمود الطاهر، الخبير في الشأن اليمني، إن الحالة الإنسانية في اليمن متدهورة بشكل كبير من قبل "عاصفة الحزم"، موضحا أنه لا توجد إغاثات لعدد من المناطق المحاصرة والتي تم منع دخول المعونات إليها، موضحا أن الدولة تحيا في حصار وصل إلى حد قطع المياه في الكثير من المناطق اليمنية.
وأضاف الطاهر، في تصريح ل"الوطن"، أن الدعم السعودي والكويتي لا يفي بوقف المشكلات التي يواجهها اليمن من نقص في الغذاء والكساء والأدوية، موضحا أن الحكومة اليمنية طبعت 400 مليار ريال يمني العام الماضي في روسيا حتى تعطي الموظفين اليمنيين أجورهم، إلا أن الحكومة وبعد استلامها للمبلغ المطبوع لم تعطِ العاملين أموالهم وصرفتها على العمليات العسكرية.
وأكد الخبير في الشأن اليمني أن الأطفال اليمنيين يموتون بسبب القصف الجوي والحصار وقسوة الأحداث التي يرونها في اليمن، موضحا أنهم في حاجة ماسة إلى متنفس من الهواء والكساء والعقاقير الطبية والغذاء بخلاف فك الحصار عن اليمن لتوريد مثل تلك المعونات، مختتما: "التحالف والحوثيون كلهم مشتركون في الجريمة لأنه لحد دلوقتي بيحصل جرائم بحق الأطفال وتتحملها المملكة العربية السعودية والحوثيين".