أصدر حزب التوحيد العربى، الذى أسسه عمر عزام، نجل خال أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، بياناً شدد فيه على دعمه لعلاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، أحد القيادات المؤسسة للحزب. ويعتبر برنامج حزب التوحيد العربى أن مناهضة العلمانية واللادينية إحدى ركائزه التى يقوم عليها، وعن المرأة يقول برنامج الحزب: «إنها نصف المجتمع، وإن دورها الأساسى هو تربية الأبناء ورعاية الأسرة». أما عن الثقافة فيقول: «الثقافة مصدرها الدين، وتحفيز الإبداع فى الشعر والقصة والسينما والمسرح والفنون المختلفة من أجل تنمية المجتمع وإشاعة الفضائل لا يكون مبرراً للقبول بالإسفاف أو التطاول على الأديان، سواء كان بطباعة ما يصدر عن منحرفين من الداخل أو تبنى مطبوعات للمستشرقين المعادين، ويجب أن يكون ما تدعمه الدولة فى مجال الثقافة مقصوراً على الجاد والهادف والمحترم». يأتى ذلك فى وقت واصل فيه عدد من المثقفين والفنانين اعتصامهم بمقر وزارة الثقافة، لليوم الرابع على التوالى، للمطالبة بإقالة وزير الثقافة، وقال معتصمون إن القضية تحولت إلى معركة تحرر بين عقول مصر ونظام حكم يسعى لشق الصف الوطنى.وينظم الفنانون فعالية فنية، تتضمن فقرات غنائية يشارك فيها عدد من فنانى الأوبرا، ومعرضاً للفن التشكيلى، وتصميم أكبر جدارية على أسوار الوزارة ترصد ممارسات الإخوان ضد المثقفين، للدخول بها فى موسوعة «جينيس»، وأيضاً عرض فيلمى الثورة «عيون الحرية» و«18 يوماً». وأصدر كتاب وشعراء مصريون بالخارج بياناً استنكروا فيه الهجمة على الثقافة المصرية، كما أعلن مثقفون ومبدعون عرب تضامنهم مع المعتصمين بوزارة الثقافة، واعتبر الفنان العراقى الكبير عزيز خيون، فى اتصال أجراه بالمعتصمين من بغداد، أمس، أن اعتصام المثقفين يضرب المثل على ريادة الفنان المصرى، كما تلقى المعتصمون برقيتى تأييد من لبنان بتوقيع مدير عام كلية الآداب، هالة أبوزهر، والإعلامية اللبنانية بشرى خياط. فى المقابل، آثر الوزير الاختفاء عن مكتبه، واكتفى بتسجيل بعض التغريدات على صفحات التواصل الاجتماعى، أكد فيها استمراره فى تحرير الثقافة، فيما أطلق عليه مؤيدوه لقب «سفاح الثقافة»، وانتشر هذا اللقب على صفحات الوزير بموقعى «فيس بوك» و«تويتر» ولم يعترض عليه.