رغم سجنه، يستدعى المواطنون سيرته مقارنين بينه وبين «أول رئيس مصرى منتخب»، لتبدو الصورة أكثر قتامة، وعبثية.. من استقبال غير مشرف للدكتور مرسى فى زياراته لروسيا ومن بعدها إثيوبيا، يطل «المخلوع» إلى المشهد ملقياً السلام على شعب أجبره على التنحى، مذكّراً إياه بزياراته الخارجية، مروراً بالوضع فى سيناء، وليس انتهاء بمواقف أخرى على رأسها هيبة القوات المسلحة والحفاظ على جنودها. «مقارنة بين سيئ وأسوأ»، يبدأ بها هيثم الخطيب -عضو ائتلاف شباب الثورة- حديثه، بنبرة حزينة يضيف: «للأسف الدكتور مرسى كان عنده فرصة ذهبية يكسب من خلالها حب الملايين.. بس عدم التفكير فى الصالح العام هو السبب». يؤكد «الخطيب» أن الشارع المصرى لا يستدعى سيرة الرئيس السابق بغرض الحسرة على أيامه؛ لكن المواطنين يضربون المثل بنظام «مجرم وقبيح» -حسب وصفه- ليدللوا على الإحباط الذى يكتنفهم. خلال أزمة مياه النيل الأخيرة بسبب شروع إثيوبيا فى بناء سد النهضة، كانت سيرة الرئيس المخلوع جلية، يشير له البعض بتصريحاته هو والرئيس السادات بالتدخل العسكرى قبَل من يجرؤ على التعدى على حصة مصر فى مياه النهر الخالد. تقسم د. ثريا عبدالجواد، أستاذ علم الاجتماع السياسى بجامعة المنوفية، طبيعة المواطنين فى التعامل مع الرئيس السابق إلى صنفين؛ الأول هو المواطن البسيط «محدود الدخل» الذى ظن أن الثورة مخلّصه من عسر الحال، غير أن الأيام زادته تعقيداً فصار يقارن بين حاله فى هذه الأيام وتلك التى سبقت يناير، معتبراً أن مبارك ونظامه كانوا أقل وطأة مما يحياه، والقطاع الآخر هو المثقفون وشباب الثورة الموقنون بأن الثورات تمر بمسارات متعرجة.. مضيفة أن «الإحباط» هو السبب الرئيسى الذى يدعو أناساً ثاروا على حاكم إلى استدعاء سيرته بعدما فقد أغلبهم الأمل فى تحقيق ما رسموه من «طموحات» تلاشت بفعل السياسة وألاعيبها، معتبرة أن ما يحدث هو إعادة للنظام القديم بآلية جديدة تكمل فيها عجلة الاستبداد دورتها. أخبار متعلقة: «النور»: اعتذار «البرادعى» ل«إثيوبيا» مثير للاشمئزاز.. والمعارضة «عرجاء» مصادر: «المخابرات» طالبت «مرسى» بإدارة ملف «السد» دون تدخل من أحد دول «شرق أوسطية» تعرض تمويل «السد».. إحداها «فى خصومة» مع مصر خبراء: اتجاه تنزانيا وأوغندا لإقامة سدين على النيل بعد فشل التعامل مع «النهضة» «موسى»: قدمت مذكرة ل«الرئاسة» تتضمن 4 محاور أخطرها «النهضة»