قال الأنبا غبريال أسقف بنى سويف إن زيارة البابا تعد زيارة تاريخية، وتقليدًا جديدًا من نوعه يُحتذى به، ولو تحدثنا عن عمله المتواصل لكتبنا مجلدات؛ حيث إن قداسته يحمل بداخله حب الوطن، فقداسة البابا الذى يحمل الرقم 118 هو امتداد ل مار مرقص تلميذ السيد المسيح، وهنا نعرف أن مصر بها كرسي للباباوية منذ ألفي عام، وقداسة البابا يعد عمود من أعمدة ثورة 30 يونيو وأيقونتها والركن الأهم فيها. وأِشار "غبريال" إلى المقولة الشهيرة لتواضروس: "إن مصر وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" ففي اليوم المشئوم 14-8–2013 أحرقت كنائس كثيرة وكانت بعض الأقاليم يطلق عليها وطن بلا كنائس وكنا نحتمي فقط بالوطن، ونصلى في أي مكان ففي بلاد الشام نجد كاتدرائيات بلا وطن، فمصر الوطن الوحيد الذي له عِلم باسمها "علم المصريات" على دول فاقتنا كثيرا فمصر دولة عريقة تاريخيًّا وجغرافيا تمتلك ألفين من الكيلومترات على سواحلها، ومصر قوية بجيشها، وعندما قال الريس للخليج "مسافة السكة" معناها أن مصر هي العمود الفقري لمنطقة الشرق الأوسط ونحن فخورين بهذا الوطن فأنت يا قداسة البابا" شرفتنا وباركتنا وعليتنا". واستقبلت محافظة بني سويف، الأربعاء، البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقصية حيث كان في استقباله رسميا الأنبا غبريال أسقف أبراشيه بني سويف والمهندس شريف حبيب محافظ بني سويف وعدد من أعضاء نواب بني سويف، في دير العذراء مريم بمدينة بني سويف الجديدة شرق النيل ببياض العرب. وشهدت مدينة بني سويف الجديدة شرق النيل ومحيط دير العذراء ببياض العرب، اليوم الأربعاء، إجراءات أمنية مشددة، ووجود أمني كثيف، تزامنًا مع زيارة الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للمحافظة على هامش تدشين كنيسة مار مينا بشرق النيل. يشار إلى أن زيارة البابا تواضروس الثاني لبني سويف تعد الزيارة الأولى من نوعها لقداسة البابا للإيبارشية، بعد 17 عامًا على آخر زيارة بابوية والتي كانت في عام 2000 حيث زارها البابا شنودة للصلاة على جثمان نيافة الأنبا اثناسيوس مطران بني سويف والبهنسا السابق.
