قال يوليوس جورج لوي سفير برلين لدى القاهرة، إن بلاده ترحب بما اتخذته مصر من اجراءات للإصلاح الاقتصادي، معتبرا أنه لا يزال هناك مزيد من الخطوات لتحقيق الإصلاحات الجذرية، وأن قرار تعويم الجنيه حقق نجاح كبير ولكن كان له بعض الأثار السلبية على المواطنين. وتابع السفير الألماني خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بدار سكن السفير بمناسبة زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "هنأنا الحكومة المصرية بالخطوات الإصلاحية واتفاق صندوق النقد الدولي لأنها تعاملت مع موضوع اصلاحات مؤجلة وارث كبير وضخم ورثته من الحكومات السابقة، ونرى أن هذه الخطوة ينبغي ان تستكمل ويستتبعها اجراءات اخرى من اجل حدوث اصلاحات هيكلية تؤدي الى تحسين مستوى التنافسية للاقتصاد المصري عالميا ومحاربة البطاقة وتوازن ميزان المدفوعات وجذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة". وأكد أن من الأثار الإيجابية لقرار تعويم الجنيه المصري هو انسياب رؤوس الأموال مرة أخرى وإعادة الثقة في النظام المصرفي ومسارعة المواطنين لاستبدال ما لديهم من أموال من عملات صعبة وزيادة تحويلات المصريين في الخارج عبر البنوك وليس عبر السوق السوداء وهذا نجاح كبير، ولكن هناك جانب تدركه الحكومة المصرية وتراه هو الجانب السلبي مثل ارتفاع التضخم واسعار السلع الغذائية، ولذلك تقوم الحكومة بتقليل هذه الأثار و"نحن نقدم لمصر الدعم في هذا الصدد للتغلب على هذه العقبات".