نظمت عدد من الجمعيات المهنية في قطاع الإعلام السمعي البصري، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقر الإذاعة والتليفزيون بالرباط للمطالبة ب"استقلالية" الإعلام العمومي (المملوك للدولة)، وتحويله إلى "مؤسسة وطنية مستقلة تستند لمعايير الشفافية والنزاهة في التسيير، إلى جانب تشجيع الإنتاج السمعي البصري المحلي وتخصيص مساحة واسعة له في البث التليفزيوني بالمقارنة مع الإنتاج الأجنبي". وجاءت هذه المطالب في بيان وزعه المحتجون، اليوم. ورفع المشاركون، الذين يمثلون نحو 30 جمعية في قطاع الإعلام والإنتاج السمعي البصري، إلى جانب فنانين ومخرجين مغاربة، خلال وقفتهم، شعارات تدعو إلى "إصلاح جذري لقطاع الإعلام"، وتحتج على "تأخر في تنفيذ دفاتر الشروط المنظمة للقنوات العمومية". وقال الإعلامي المغربي محمد الأبيض، في تصريح خاص، إن "على هيئات المجتمع المدني الدفاع عن دفاتر ولوائح الشروط الجديدة التي تسعى لإصلاح القطاع الإعلامي وضمان استقلاليته مقابل جهات تعرقل عملية الإصلاح وتستفيد من الوضعية الحالية". من جانبه، قال المخرج المغربي محمود فريطس "إن القنوات التليفزيونية في المغرب لا تشجع الإنتاج السمعي البصري الوطني، وهناك احتكار لهذا الإنتاج من قبل جهات بعينها، دون اعتماد شروط ومعايير واضحة".