انتقد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي، البعثات الدبلوماسية في الخارج، قائلا إن "مستوى الكفاءة الفردية لدى الدبلوماسي السعودي على مختلف المستويات ما يزال محدودا، ومن غير المقبول ألا يكون لدينا زخم في القدرات الدبلوماسية الفاعلة"، وذلك أمس في الأجتماع العام لرؤساء البعثات في الخارج، بحضور رؤساء البعثات والمندوبين الدائمين للمملكة في المنظمات الإقليمية والدولية. وواصل المعلمي، نقده للدبلوماسية السعودية، بأن "نتائج الانتخابات التي خاضتها المملكة أخيرا، بينت تراجع دول أوروبا وأمريكا اللاتينية وعدد من الدول الإفريقية عن تأييدنا"، وفق موقع "الحياة اللندنية"، مضيفا: "شاهدنا في بعض القرارات الأممية التي تبنتها بلادنا، تقاعس دول إسلامية عن التصويت معنا، رغم أننا في الحالين حققنا نصرا كاسحا"، مطالبا ب"الاستخلاص من هذه المناسبات، ما يساعدنا في تحقيق النتائج التي تعكس الثقل القيادي للمملكة في النطاقات الاستراتيجية التي نتعامل معها". وأشار مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة، إلى تطلعه إلى تنفيذ حملة شاملة، تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة لدى الجميع، خلال السنوات الخمس المقبلة، وإتاحة الفرصة أمام الشباب المؤهل للارتقاء السريع، بعيدا عن قيود البيروقراطية، لتولي المؤهلين لحمل الأعباء والمسؤوليات، مبينا أن المحور الأساسي للعمل الدبلوماسي هو الإنسان. وقال المعلمي، عن النقد الذي يوجه إلى السفراء: "نستمع كثيرا إلى توصيات بضرورة فتح أبواب السفراء أمام المواطنين، وبذل المزيد من الجهود في سبيل خدمتهم ورعايتهم، وأظن أن الرسالة وصلت واضحة لا نقص فيها، وآن الأوان أن يكون الشق الثاني من عمل السفراء ملموسا".