جهادى سيناوى: التكفيريون بسيناء يتعدون ال2000 فرد والمبادرات معهم مستحيلة

تحرير الجنود لن يحل الأزمة فى سيناء ولا بد من العفو عن المعتقلين

أكد عبدالحميد صبح، القيادى الجهادى السابق فى سيناء، أن تحرير الجنود المختطفين لن يجدى فى شىء، ولن يكون له أى أثر لحل الأزمة فى سيناء، فى ظل وجود أكثر من 2000 فرد تابعين للجماعات التكفيرية، ينتشرون على الشريط الحدودى برفح، مطالبهم محددة ولن يتنازلوا عنها مهما كانت الضغوط، المتمثلة فى ضرورة العفو عن المتهمين فى قضيتى تفجيرات طابا والهجوم على قسم شرطة العريش.
وشدد على أن هؤلاء لن تجدى معهم أى مبادرات أو حوارات لتغيير أفكارهم القائمة على توجيه ضربات موجعة للعدو الإسرائيلى؛ فهم لا يهمهم على الإطلاق توجيه ضربات للداخل إلا فى أضيق الحدود رغم إعلانهم صراحةً تكفير الرئيس وحكومته ومعظم الشعب المصرى.
وأوضح «صبح» أن الجماعات التكفيرية فى سيناء يطالبون بمساواتهم بقيادات الجماعة الإسلامية التى صدرت فى حقهم أحكام بالمؤبد والإعدام، الذين اهتم بهم الرئيس محمد مرسى وأصدر القرار تلو الآخر للعفو عنهم، رغم أن من بينهم من صدرت ضدهم أحكام بالإعدام، أمثال أحمد عبدالقادر، ومصطفى حمزة وغيرهم، فى الوقت الذى يتجاهل فيه الرئيس مرسى مطالب أهالى سيناء بالإفراج عن المتهمين فى قضية قسم العريش، بجانب أن المتهمين فى تفجيرات طابا عام 2004 وصلت فترة حبسهم احتياطيا لأكثر من 4 سنوات ومع ذلك لم يلتفت لهم أحد ولم يتم الإفراج عنهم حتى الآن أسوة بما تم مع غيرهم.
من جانبه، أكد محمد السواركة، المنسق العام لمنظمة «درع سيناء 26»، أن تحرير الجنود من الخاطفين أمر مسلم به ولا يعتبر إنجازا كما يدعى الرئيس مرسى؛ لأنه لم يحل الأزمة فى سيناء بشكل قاطع؛ فلا حلول على أرض سيناء إلا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وإعادة محاكمتهم محاكمة عادلة، لا سيما أن الرئيس ونظامه لم يحرروا الجنود إلا بعد تدخل مشايخ القبائل فى سيناء.
وأوضح أنهم بصدد إطلاق حملة على غرار حملة «تمرد» لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى وإقالة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، فى ظل وعود الرئيس بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من أبناء سيناء دون تنفيذ حقيقى لتلك الوعود على أرض الواقع.