مسلم: ما يجري في سيناء "فخ" للإطاحة ب"السيسي".. ومرسي هو الراعي الأول للتكفيريين والجهاديين

مدير تحرير "الوطن": الوضع الآن يعني إما استسلام الخاطفين وإما إتمام العملية العسكرية

أكد الكاتب الصحفي محمود مسلم مدير تحرير جريدة "الوطن"، أن الجريدة علمت من مصادر أمنية رفيعة المستوى بأن هناك اثنين من الجنود المختطفين استطاعا الهرب، صباح اليوم، واختبآ في أحد المزارع، ولكن خشيا أن يبلغ صاحب المزرعة الخاطفين عن مكانهم، مشيرا إلى أن الخاطفين استطاعوا القبض على الجنديين مرة أخرى.
وقال مسلم، خلال لقائه ببرنامج "صالة التحرير" مع الإعلامية عزة مصطفى، أن القوات العسكرية تحاصر المنطقة الموجود بها الخاطفين بالمدرعات والطائرات، واستقرت على المحاصرة والقيام بمفاوضة الخاطفين، ما يعني إما استسلام الخاطفين أو استكمال العملية.
وأشار مدير تحرير "الوطن"، إلى أن أهل سيناء "ليس لهم ذنب فيما يحدث"، مشددا على أنه يجب الحفاظ عليهم، مشيرا إلى أن الجيش يشعر بأن هذا الأمر "اتحفر لهم"، ولذلك يتعاملون معه بحساسية وكثافة كبيرة من القوات.
وأكد مسلم، أنه لو كانت الأوامر جاهزة بالتحرك ضد الإرهابيين فور عملية الخطف، لاختفلت الأمور، مشيرا إلى أن تأخر العمليات والوقت جاء في مصلحة الخاطفين، وتابع "من أوصلنا لهذا الموقف هو الرئيس محمد مرسي الذي لم نرَ له قرارا يثبت أنه القائد الأعلى للقوات السملحة كما يقول ويفخر".
وقال إن الرئيس دائما يثبت أنه يتحرك لصالح أهله وعشيرته، مضيفا أن الفيديو الذي نشر للجنود المختطفين، انتفض له كل المصريين، وهناك حالة من الاكتئاب بين الشعب.
وقال مسلم، إن العملية التي تجرى في سيناء حاليا هدفها إنقاذ السبعة جنود فقط، ولا تستهدف مهاجمة باقي البؤر الإرهابية والتكفيرية، مضيفا أن ذلك يحدث تحت رعاية الرئيس مرسي الذي يرعى التكفيريين لمصلحة تنظيم الإخوان المسلمين، والحفاظ على الأصوات الانتخابية في سيناء، بحسب قوله.
وأشار مدير تحرير "الوطن"، إلى أن الرئيس في حادثة استشهاد ال16 جندي في شهر رمضان الماضي، أعلن أنه سيقود العمليات بنفسه، ولم يرَ المصريون أية نتائج، مضيفا أن الأمور في سيناء تزداد سوءا يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن الرئيس محمد مرسي هو الحامي الأول للجماعات التكفيرية.
وقال إن هناك أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين بالمنوفية يدعى "حمد حنفي"، تقدم بمذكر للمكتب الإداري للتنديد ضد التعامل البطيئ للرئيس محمد في أزمة الجنود المختطفين، وأن هناك تخبطا في أداء الرئيس، وتابع "لما شباب الإخوان يقولون هذا الكلام، ماذا نفعل نحن". وأضاف "شباب الإخوان لا يجدون ما يدافعون به عن أنفسهم، لأنهم لا يجدون رئيسا صاحب شخصية وكاريزما".
وقال إن مرسي "لو لسه مش مصدق لحد دلوقتي إنه أصبح الرئيس تبقى كارثة"، مشيرا إلى ان الرئيس أقسم على حماية أرض مصر، ولم يفعل ذلك، بدليل أنه لا أحد من المصريين يستطيع إلى سيناء حاليا، وتابع "لست متخيلا أن يأتي شهر رمضان دون رجوع حق ال16 جندي الذين استشهدوا في رمضان الماضي"، مشيرا إلى أن الإخوان هم الذين استفادوا من هذه العملية بإقالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان.
من ناحية أخرى قال الكاتب الصحفي إنه مازالت الدعوة السلفية تحاور الخاطفين، وفي بعض الأمور تعرقل الرئاسة هذه التفاوضات، مؤكدا أن هناك مفاوضات أجراها الدكتورعماد عبدالغفور وأكدها الدكتور بسام الزرقا، مضيفا أن الأمور تجري كتصفية أمور سياسية في أوضاع الأمن التي لا تحتمل تصفية حسابات سياسية، وتابع "أعتقد أن هذه الأمور جاءت فخا للإطاحة بالفريق السيسي"، مشيرا إلى أن الأمور اختلفت عن عن زمن المشير طنطاوي؛ لأن الشعب أدرك ما يقوم به الإخوان من ألاعيب، مضيفا أن الرئيس لا يغضب جماعته والأولوية عنده هي مصلحة الجماعة وما يواليها.
وتابع "أعتقد أن الجيش قادر على المواجهة، وفي أي جريمة يكون التحرك السريع هو الأفضل، ولكن قيادات الجيش كان ينتظر القرار السياسي من الرئيس؛ لأن الرئيس هو المسؤول، وعلى الرئاسة أن تطمئن الناس بدلا من وسائل الإعلام، ووضح لنا أنه لا يوجد كفاءة في إدارة الأمور في مختلف المواقف".
وأشار إلى أنه في كل أزمة يتم تحميلها إلى عدة أطراف، إما النظام السابق أو الإعلام أو جبهة الإنقاذ الوطني، مضيفا أن ما يحدث هو نتاج سياسيات مرسي بالإفراج عن الإرهابيين، وتابع "الإخوان نسوا مقولة سيدنا عمر بن الخطاب لو تعثرت بغلة في العراق لسؤل عنها عمر"، وأضاف أن طموح المصريين أصبح أن يعرفوا مواعيد انقطاع الكهرباء، متسائلا عن سبب هذه الأزمة "هل الإعلام هو السبب في تلك الأزمة؟". واستنكر عدم مقابلة المسؤولين لأهالي الجنود المختطفين، وتابع: "ربنا يجازيهم".
وعلق على اتهام الإعلامي عمرو أديب ومحمد مصطفى شردي بالتحريض والمولاة لحركة "تمرد"، مشيرا إلى أن أعضاء الحركة يعملون عملا جيدا على الأرض.
وقال الكاتب الصحفي، إنه لا يرى أن نادي القضاة استعان أو استقوى بالخارج، في قضية الدفاع عن استقلال القضاء، موضحا أن الاجتماع بالاتحاد الدولي للقضاة أمر طبيعي لأن العالم أصبح مفتوحا، وتابع متسائلا "من يقابلون السفيرة الأمريكية ليلا ونهارا لا يستقوون بالخارج؟ ماذا يفعل القضاة، يصمتون؟"، مشيرا إلى أن جريدة "الوطن" انفردت بحوار مع رئيس الاتحاد الدولي للقضاة سينشر في عددها غدا.