قالت آن باترسون، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، إن بلادها لا تدعم أى فصيل سياسى بمصر على حساب فصيل آخر، فى إشارة إلى تنظيم الإخوان، موضحة أن الدعم الأمريكى موجه للدولة المصرية بشكل عام، مثل مختلف بلدان العالم. وكشفت عن أن السفارة وقعت اتفاقية مع وزارة الداخلية المصرية لتدريب أفراد شرطة من الجنسين لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسى، وقالت: «بموجب الاتفاقية ستقوم الولاياتالمتحدة بتدريب أفراد الأمن على كيفية التعامل مع الظاهرة». وذكرت باترسون خلال لقاء عقدته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، أن التحرش الجنسى شهد أعلى معدلاته داخل المجتمع المصرى بعد ثورة يناير، ما اعتبرته «أمراً مقلقاً للغاية». وأشارت السفيرة فى كلمة بعنوان «التمكين السياسى والاقتصادى للمرأة فى مصر»، إلى أن مصر لديها أسوأ مؤشر بشأن التمكين الاقتصادى للمرأة، وأن نسبة مشاركة المرأة المصرية فى الحياة السياسية «ضئيلة للغاية»، حيث لم يشهد البرلمان السابق سوى مشاركة 9 سيدات، بينما شاركت المرأة فى الجمعية التأسيسية للدستور بنسبة 9%، وهى نسب ضئيلة عند الحديث عن مستقبل مصر السياسى. وتابعت السفيرة: ترتيب مصر فيما يتعلق بمشاركة المرأة سياسياً واقتصادياً جاء فى مرتبة متأخرة، حيث احتلت المركز 126 من إجمالى 135 دولة على مستوى العالم وفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادى العالمى، وفى الصحة احتلت المرأة الترتيب 54، وفى التعليم المرتبة 110. وقالت إن أغلب المساعدات الأمريكية الموجهة لدعم المرأة المصرية تركزت فى التعليم، حيث استفادت 660 ألف امرأة من المساعدات، وأن 60 ألفاً من المنح الدراسية حصلت عليها فتيات، كما أن 50% من إجمالى العمالة عن طريق بروتوكول «الكويز» من السيدات.