قالت الحكومة اليمنية، إن مسلحي "الحوثي"، وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، يحتجزون مساعدات إغاثية في ميناء الحديدة، على ساحل البحر الأحمر، غرب اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، الجمعة، عن وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، قوله، إن الحوثيين يرفضون إطلاق المساعدات المخصصة لمحافظة تعز، جنوب غربي البلاد. كما اتهم "فتح" وهو رئيس اللجنة العليا للإغاثة، المسلحين الحوثيين وحلفاءهم، بنهب المواد الغذائية والأدوية المقدمة من المنظمات الدولية المانحة. وأكد الوزير اليمني، أن بعض المعونات الإغاثية محتجزة منذ أكثر من ثلاثة شهور، في النقاط التابعة للحوثيين على مداخل محافظة تعز، ومشيراً أن الأخيرين يقومون بمصادرة عدد كبير منها. وأضاف "المليشيا قامت باحتجاز عدد من المعونات الإغاثية المخصصة لمديريتي جبل حبشي والمواسط، في نقطة البرح (غرب تعز) التابعة للمليشيا الانقلابية، وترفض الإفراج عنها منذ ديسمبر/كانون أول الماضي". وطالب المنظمات الدولية ب "إدانة مثل هذه الأعمال والتصرفات التي تقوم بها المليشيا الانقلابية، التي زادت وساهمت في تردي الوضع الإنساني". وبحسب الوكالة فإن الوزير فتح، طالب المنظمات الأممية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومن بينها برنامج الغذاء العالمي، البحث عن بدائل لإيصال المساعدات للمناطق المتضررة، وضمان إيصالها للمحتاجين. ولم يتسن للأناضول، الحصول على تعقيب من الحوثيين أو حلفائهم، على ما أوردته وكالة الأنباء. ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي "الحوثي"، والرئيس السابق صالح، من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة. فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، حيث أسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف و70 شخصاً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
