اقتحمت قوات المعارضة السورية سجن حلب المركزى، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش السورى أمس عند أبواب السجن. وأصدر المرصد السورى لحقوق الإنسان بياناً قال فيه إن الاشتباكات مستمرة بين مقاتلى المعارضة والقوات النظامية داخل أسوار السجن، بعد تمكُّن الكتائب المقاتلة من اقتحامه إثر تفجير سوره بسيارتين مفخختين. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»: إن 4 آلاف سجين، بينهم إسلاميون ومحكومو حق عام، كانوا موجودين فى السجن. من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، عن مدير عام الشركة السورية للاتصالات المهندس بكر بكر قوله: إن خدمة الإنترنت والاتصالات انقطعت بسبب حدوث عطل فى الكابل الضوئى. وفى سياق مختلف، يعتزم رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الضغط على الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لاتخاذ إجراء أكثر قوة بشأن سوريا خلال زيارة يقوم بها إلى واشنطن هذا الأسبوع، بعد أيام من تفجيرات فى بلدة تركية حدودية، اعتُبرت أكثر أعمال العنف دموية عبر الحدود حتى الآن. وقال أردوغان، قبل أن يستقل الطائرة متجهاً إلى واشنطن، إن سوريا ستكون ضمن الموضوعات الرئيسية التى سيناقشها مع الرئيس الأمريكى، وإنه سيطرح خارطة طريق للأزمة السورية، وإن بلاده تضررت أكثر من أى دولة أخرى من الأزمة. ونقلت وكالات أنباء عن مسئول تركى بارز قوله: «هدفنا ضمان أن يسلم الأسد الحكم لسلطة انتقالية، نأمل أن يكون ما سيعلنه وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ونظيره الأمريكى جون كيرى متماشياً مع هذا الهدف». ومن المتوقع أن يبحث أردوغان وأوباما ملف استخدام قوات الأسد أسلحة كيماوية وما إذا كانت هناك أدلة على ذلك، ما وصفه أوباما فى وقت سابق ب«خط أحمر». كان وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو قال الأسبوع الماضى إن فحص عينات مصابين سوريين أشارت إلى استخدام الجيش السورى سلاحاً كيماوياً. وقالت واشنطن إنها تعيد النظر فى موقفها المعارض منذ فترة طويلة لتسليح المعارضين السوريين.