بدأ الهلع ينتشر بين سكان المنطقة الشرقية في السعودية خصوصا في محافظة الأحساء، التي سجل فيها قسم كبير من الإصابات بفيروس "كورونا" القاتل والشبيه بالسارس. وكان وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة، أعلن الأحد أن 24 إصابة سجلت في المملكة خلال الأسابيع الأخيرة، بينهما 15 حالة أدت إلى الوفاة. وأعلنت وزارة الصحة السعودية، في بيان لها مساء الأثنين، عن تسجيل أربع حالات جديدة لمواطنين مصابين بفيروس كورونا في المنطقة الشرقية، ليصل مجموع الحالات إلى 28 حالة. وقالت الوزارة، إن هناك حالة تماثلت للشفاء وخرجت من المستشفى، بينما لا تزال ثلاث حالات تتلقى العلاج وتخضع حاليا للرعاية الطبية، مشيرة إلى أنها نسقت مع استشاريين متخصصين في مجال مكافحة الأمراض المعدية من جامعات عالمية في أمريكا وكندا يعملون معها، بالإضافة إلى اللجنة الوطنية للامراض المعدية التي تضم استشاريين من الجامعات السعودية والقطاعات الصحية والعسكرية والتخصصية. ومن جانبها، أفادت منظمة الصحة العالمية في حصيلتها الاخيرة عن تسجيل 34 حالة في العالم بهذا الفيروس القاتل بينها 18 حالة وفاة. في الوقت نفسه، لجأ العديد من سكان الأحساء إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات بعد تسجيلهم ارتفاعا ولو محدود في درجة الحرارة، وأصيبأزولياء أمور طلاب المدارس بحالة من الهلع، فيما خصصت المستشفيات في الأحساء غرف عزل مجهزة في أقسام الطوارئ ليتم التعامل مع الحالات المشتبه بها. وما زالت منظمة الصحة العالمية لا تملك معلومات كافية عن طرق انتقال المرض بين البشر، كما أوصت بتوخي الحذر إزاء هذا الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي، وهو قريب من مرض السارس الذي أثار الرعب قبل عشر سنوات، عندما انتشر في شرق أسيا وادى إلى وفاة 800 شخص. جدير بالذكر، أن فيروسات كورونا مجموعة واسعة النطاق من الجراثيم قادرة على التسبب بعدد من الامراض لدى البشر من الأنفلونزا العادية إلى السارس.