شهدت المحافظات المصرية عدة وقفات احتجاجية فئوية شارك فيها المئات من المواطنين الذين يطلبون التثبيت فى وظائفهم، أو الذين يطلبون زيادة الحوافز، كما شهدت عدة مدن قطع الطرق احتجاجاً على تردى الأوضاع الأمنية والاقتصادية. نظم العشرات من موظفى الضرائب العامة والمبيعات بالمنيا وقفة احتجاجية، بحى أبراج الجامعة، وأوقفوا العمل تماما بالمصلحة، وذلك للمطالبة بتفعيل موافقة وزير المالية السابق على صرف بدل المخاطر وطبيعة العمل الذى لم ينفذ حتى الآن رغم مرور عام كامل، وصرف نسبة 1.5% التى وافق عليها وزير المالية ممتاز السعيد من الحصيلة، وليس من زيادة المستهدف كحق أصيل من حقوق العاملين. كما قطع العشرات من المعاقين بالمنيا طريق الكورنيش أمام مبنى المحافظة واشتبكوا مع أمن الديوان العام، أثناء محاولتهم دخول المبنى لمقابلة الدكتور مصطفى كامل عيسى، محافظ المنيا، لمطالبته بتثبيتهم أسوة بالمحافظات الأخرى، وتخصيص مساكن لهم ضمن الوحدات السكنية التى أنشئت للشباب بالمدن الجديدة. وأعلن المحتجون الاعتصام بالديوان العام بكراسيهم المتحركة لحين تنفيذ هذه المطالب، فيما اضطر أمن الديوان إلى إغلاق جميع الأبواب الرئيسية، منعا لتزايد أعدادهم بالداخل. وفى دمياط تجمهر عدد من فلاحى قرية السنانية أمام بوابة المصنع التركى بالمنطقة الحرة اعتراضا على عدم نقل وحدة الصباغة، وذلك حسبما أكد الأهالى. من جانبه طالب حسن الشعراوى، منسق ائتلاف «مواطنون ضد مصانع الموت»، بنقل وحدة الصباغة لتهدئة الأهالى، محذرا من حدوث ما لا يحمد عقباه فى حال استمرار معاندة أهالى البلدة من قبل مسئولى المصنع، خاصة بعدما أصبح الأمر يتعلق بصحتهم وأرزاقهم. وفى نفس المحافظة واصل العاملون المؤقتون بالشركة الإسبانية المصرية لإسالة الغاز «سيجاس» إضرابهم عن الطعام، واعتصامهم المفتوح لليوم الرابع على التوالى. ومنع المعتصمون الإدارة من دخول الشركة، اعتراضا على فصل أحدهم تعسفيا، كما حمَّلوا إدارة الشركة المسئولية كاملة. وأعلنت اللجنة النقابية للعاملين بالشركة تضامنها الكامل مع العمال المضربين، وإصرارها على حصول العمالة المصرية على كافة حقوقها المسلوبة بكافة الطرق، مطالبين بترحيل العمالة الأجنبية من إسبان وجزائريين. وفى أسيوط قطع العشرات من أهالى قرية «عواجة» بمركز ديروط، الطريق الزراعى والسكك الحديدية، احتجاجا على اختطاف معيدة بكلية الخدمة الاجتماعية من القرية، وتأخر الأمن فى العثور عليها. وفى الإسكندرية دخل العاملون بشركة كابو للمنسوجات بالحضرة، فى إضراب جزئى عن العمل، احتجاجاً على تعنت الشركة وعدم الاستجابة لمطالبهم. وقالت نيفين على، إحدى العاملات بالمصنع، فوجئنا بأن الشركة تمتنع عن دفع التأمينات لنا منذ عدة سنوات، وترفض منحنا العلاوات منذ عام 2005، كذلك تمتنع عن صرف حافز الإثابة الذى أقرته حكومة الجنزورى منذ عام 2011. وأضافت، حاولنا التفاوض مع إدارة المصنع أكثر من مرة ولكنها تجاهلت مطالبنا تماما، فنظمنا إضراباً جزئياً. وفى السويس أغلق العشرات من العمال بشركات الإنشاءات، التى تعمل بمحطة كهرباء العين السخنة، بوابات محطة العين السخنة والشركة الفرنسية للكهرباء المجاورة للمحطة؛ لمطالبة عدد من الشركات الأجنبية والمصرية المسند لها أعمال الإنشاءات بصرف مستحقات العمال وصرف بدلاتهم وحوافزهم. وأغلق العمال البوابة الرئيسية لمحطة كهرباء العين السخنة ومعها البوابة الرئيسية للشركة الفرنسية للكهرباء المجاورة لهم، رافضين دخول وخروج الموظفين بالإدارة والعاملين بالورديات، ورفعوا لافتات تطالب بضرورة أن تحترم الشركات العاملة فى مصر العامل المصرى، بصرف حقوقه دون مماطلة كما ينص القانون.