سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عيد العمال الأول فى عهد «مرسى»: ثورة من الشوارع والمصانع مسيرات ومظاهرات وسلاسل بشرية فى القاهرة والمحافظات.. وتوقيعات لسحب الثقة من «مرسى».. ومصادر: «الرئاسة» منعت العمال المعارضين من حضور احتفالية الرئيس
تحول الاحتفال بأول عيد للعمال فى عهد الرئيس محمد مرسى، أمس، إلى يوم للاحتجاج على نظام الإخوان الحاكم، واتسعت دائرة المسيرات والاحتجاجات لتشمل القاهرة وعددا كبيرا من المحافظات. فى القاهرة، نظمت الحركات والقوى العمالية مسيرتين إلى مجلس الشورى، انطلقت الأولى من ميدان السيدة زينب، والثانية من أمام مستشفى النقل العام فى رمسيس، للتنديد بالأوضاع العمالية، فى أول أعيادهم فى عهد «مرسى»، وكثفت قوات الأمن من انتشارها فى محيط مجلسى الوزراء والشورى، لمنع المتظاهرين من الاقتراب. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة ل«مرسى» والإخوان، منها: «يسقط حكم المرشد» و«حد أدنى للأجور.. للساكنين فى القبور» و«صوت الثورة طالع طالع.. من الشوارع والمصانع»، وحملوا لافتات كُتبت عليها مطالبهم. وشاركت فى مسيرة السيدة زينب: النقابات المستقلة ودار الخدمات النقابية وتيار العمال الديمقراطى والأحزاب الناصرية وحزب مصر القوية والتيار الشعبى. وبدأت حركة «تمرد»، المشكلة من أعضاء بحركة «كفاية» والجبهة الحرة للتغيير السلمى وعدد من الأحزاب والقوى السياسية، حملة سحب الثقة من «مرسى» والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وحصلت على توقيعات أعداد كبيرة من العمال المتظاهرين بمحيط مجلس الشورى. فى الإسكندرية، نظم أعضاء النقابات العمالية المستقلة والمؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية سلاسل بشرية فى ميدان محطة مصر، ورفعوا لافتات مكتوباً عليها «المصانع للعمال مش لعصابة راس المال». واحتفلت بورسعيد بتشكيل أول نقابة للعاطلين، وقال هشام رأفت، منسق النقابة: إن الهدف من تشكيلها حصر أعداد العاطلين المتزايدة، ومحاولة إيجاد عمل لهم من خلال التواصل مع المسئولين. وقال باسم حلقة، رئيس النقابة العامة للسياحيين: إن عيد العمال هذا العام هو الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للعاملين بالقطاع السياحى، بعد أن تجاوزت أعداد من سرّحوا 800 ألف عامل خلال العامين الماضيين، وإن العديد من العاملين بالقطاع لجأوا إلى العمل على «عربات كبدة»، أو سائقى «توك توك». وكشفت مصادر عمالية عن أن مؤسسة الرئاسة وجهاز الأمن الوطنى استبعدا عمال مصنع حلوان الذين اعتادوا قيادة الاحتجاجات المطالبة بحقوقهم من حضور لقاء الرئيس محمد مرسى، وقالت إن زيارته للمصنع لم تكن مفاجئة كما أعلنت مؤسسة الرئاسة، وأوضحوا أن الإعداد لها بدأ قبل أسبوع، عندما طلبت الرئاسة من رؤساء قطاعات المصنع اختيار مجموعة معينة من العمال لحضور الاحتفالية شرط ألا يتحدثوا خلال اللقاء وألا يحولوا الاحتفالية إلى مؤتمر لعرض المطالب. وأضافت المصادر: «أرسلت قائمة بأسماء العمال إلى الرئاسة، التى أرسلتها بدورها إلى جهاز الأمن الوطنى، الذى طلب من أمن الشركة طبع (كارنيهات) للعمال لدخول الاحتفالية».[FirstImage] وقال مصطفى نايض، عضو اللجنة النقابية لعمال الحديد والصلب، إنه مُنع من حضور الاحتفال، وإن أمن المصنع أبلغه بأن الرئاسة طلبت منه استبعاد العمال المشاغبين، وأن جهات الأمن علقت على الاحتفالية ب«عايزين اليوم يعدى على خير».