أكد الدكتور مصطفى كامل عيسى محافظ المنيا، أن جميع الأديان السماوية أنصفت المرأة، وأن الإسلام أعطاها حقوقها كاملة ومنحها مساواة غير منقوصة مع الرجل، مشيراً إلى أن دور المرأة غير قاصر على الإنجاب فقط، فهي شريك فاعل في كافة مناحي الحياة، فهي تبذل الجهد وتذهب للحقل لتعمل بجد، في حين لا يقوم الرجل بنفس هذا الجهد، وأن هناك حاجة ماسة إلى تحقيق النهضة بالمحافظة بجهود وسواعد السيدات من أمثال السفيرة مرفت تلاوي ابنة المحافظة، ورئيس المجلس القومي للمرأة. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها ضمن فعاليات ندوة "نحو غد أفضل"، والتي نظمها المجلس القومي للمرأة بمحافظة المنيا بمشاركة فروع المجلس في المنيا، والفيوم، بني سويف، البحر الأحمر، أسيوط، والوادي الجديد، وشهِدت ضمن فعالياتها تكريماً لأعضاء المجلس رجالا ونساء منذ نشأته عام 2000، وكذلك مقررات فروع المجلس بالمحافظات تقديراً لجهودهم لتحقيق أهداف المجلس والنهوض بأوضاع المرأة المصرية. وطالب المحافظ مساندة المجلس من أجل القضاء على البطالة، ورفع معدلات التعليم، خاصة وأن نسبة الأمية تصل بين الإناث إلى 60%، ورفع مستوى الرعاية الصحية من خلال مد مظلة التأمين الصحي لتشمل كافة السيدات المعيلات، مطالباً المجلس بالوصول للمرأة على أرض الواقع وفي الشارع، وعدم قصر الاهتمام وتركيز الجهود على دعم المشاركة السياسية فقط، وإنما الاهتمام أيضاً بالتوعية في كافة مناحي الحياة مثل التوعية الصحية، مشيدا بالتشكيل الحالي للمجلس بالمحافظة والذي يضم كفاءات في جميع المجالات، وعلى دراية وعلم بواقع المرأة في المحافظة. فيما وجهت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة التهنئة للأقباط بمناسبة أعيادهم، وبشأن أحداث الفتنة الطائفية التي ظهرت مؤخراً، أكدت أن أبناء مصر يمثلون نسيجا وطنياً واحداً، مشددة على ضرورة نشر التهدئة، والتصدي لمحاولات النيل من مصر باللعب على وتر إثارة الفتنة الطائفية. وأكدت رئيس المجلس أن الإسلام "دلل المرأة" ومنحها حقوقاً لم ترد في القوانين الوضعية للدول المتقدمة، وقالت "لن نسمح بتشوية صورة الإسلام.. ولانريد أكثر من الشرع"، كما وجهت التحية لأعضاء ومقرات فروع المجلس السابقين على جهدهم الفاعل لتنفيذ خطط المجلس. وأوضحت رئيس المجلس أنه يعمل وفقاً ل3 محاور، تتمثل في رفع مستوى معيشة الفقراء، ومحو الأمية والتصدي للتسرب من التعليم، والتوعية بالشأن العام والتدريب، مؤكدة على ضرورة استخدام مداخل وأساليب حديثة لمحو الأمية تختلف عن الأساليب السابقة، والاقتداء بتجارب دول مثل كوبا التي قضت على الأمية في عام واحد، منوهة أن المجلس قام باستخراج 20.000 بطاقة رقم قومي للسيدات بالمحافظة، وأنه طالب بموافاته ببيانات السيدات غير القادرات لاستخرج بطاقت الرقم القومي لهنّ، مشيرة إلى إنشاء جمعية أصدقاء المجلس لمساعدة الشباب على إقامة المشروعات الصغيرة وجهود التوعية، موضحة أن فرع المجلس بالمنيا فتح الباب أمام الشباب للمشاركة والعمل بشكل تطوعي في جهود محو الأمية، ورفع مستوى المعيشة، ووقف العادات والتقاليد السلبية، مؤكدة أن المرأة والطفل يعانيان على مستوى العالم من الظلم بسبب الثقافة المجتمعية السلبية.