قال المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، في كلمته بالجمعية العمومية لنادي قضاة مصر: يا قضاة مصر تتعرضون كل يوم لمحنة تلو الأخرى، وأنتم الصابرون المجاهدون المنتصرون بإذن الله، فما وهن قضاة مصر وما استكانوا وسيظلون هم الأعلون إن كانوا مؤمنين. وتابع: يا قضاة مصر، حرب ضروس يشنها عليكم نفر من بني وطنكم، لا ندري لماذا يفعلون ذلك، وأيا ما كان المقصد فلا تسأل عن الجاني، وإنما اسأل عن عزيمة المجني عليه، وعن قوته وعن شكيمته وعن ميراثه، فإن كان كما ينبغي أن يكون، فلا تعبأ بمن يهاجمك أو يعتدي عليك أو يكيد لك أو يظن في غفلة من الزمن أنه يتساوى معك. وأضاف، نحن قضاة مصر، لن نكون قوم فرعون الذين استخفهم فأطاعوه، ولكن نحن بنو محمد (ص) الذين قالوا له: "إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون". وأكمل الزند، الآن أول ما يستهدف هو كرامة القضاء وهيبته وذلك أمر ينبغي أن تفرد له المجلدات، فقاضي بلا هيبة.. قاضٍ بلا عدالة ولا علم ولا عدل. وتابع الجميع يعلم أن القضاة حملوا على كاهلهم نشر العدل في الأرض، وعلى كاهلهم عبء الخلافة التي استخلفها في الأرض. كما قال الزند: الجمعية اليوم ليست كسابقيها، اليوم يوم العمل، اليوم يوم الأمل، يوم الحسم.. إما أن نكون وسنكون. وتابع: اسمحوا لي أن أرد على ما في عنقي من دين، فهذه الحفاوة التي استقبلت بها تدفعني لأن أكون في سبيل الله والقضاء راضيا مطمئنا، اسمحوا لي أن أتوجه إليكم بالشكر والامتنان على هذه المشاعر الفياضة التي أنتم أهل لها، وإن كنت أنا لا استحقها، اسمحوا لي أن أتوجه إلى قضاة مصر الأجلاء بموفور الشكر على كريم مشاعرهم في مواساتي بفقد شقيقتي سائلا الله ألا يريكم مكروها في عزيز لديكم، وإنا لله وإن إليه راجعون، كما أتوجه بالشكر لكل الأصدقاء ورجالات مصر الكرام والقوى الوطنية ورموز العمل السياسي الذين طوقوا عنقي بعزاء رزقنا الله بعده الصبر الجميل، كما لا يفوتني أن أشكر باسمكم كل شرفاء الوطن، وما أعظمهم وما أكثرهم الذين تنادوا بغير نداء. الأخبار المتعلقة: الزند: لا إسلام مع الكذب وهدم الاستقرار والتطاول على قضاة مصر "الزند" ل"قيادي إخواني": ستظل السماء سماء والأرض أرضا.. افهم إن كنت تفهم