قال تامر هادى إمام مسجد العامر بالله بقرية منيل عروس التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، أنه جاءه ظهر اليوم قرار من مديرية الأوقاف بنقله إلى مسجد على ابن أبى طالب بقرية الغنامية، بناء على الشكوى المقدمة ضده بالخوض في الشخصيات العامة والحديث في السياسة، واستخدام المنبر لأغراض غير مناسبة للدعوة، وأنه تم التحقيق معه، صباح الثلاثاء، أمام وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة وسط حضور كبير من الأهالي، وتم إصدار القرار ظهر اليوم. وأضاف هادى أنه لم يأخذ، حتى الآن، قرارا سواء بالموافقة على النقل أم تقديم استقالته. وفي رد الفعل الشعبي على القرار، هدد أهالي القرية بمنع أي إمام تابع للوزارة من دخول مسجد القرية إذا لم تتراجع عن قرارها بنقل الإمام القديم، إضافة إلى منع إقامة صلاة الجمعة مرة أخرى، حسب قولهم، "وإذا لزم الأمر سنقوم بالدخول فى إضراب مفتوح لحين عودة الإمام". وقال إسماعيل محمد أحد أهالى القرية إن الإمام هادي "معروف لدى الجميع أنه لا ينتمي إلى أي تيار أو حزب سياسي، وهو ما دفع تيارات وأحزابا لمحاولة الإطاحة به لما لديه من مصداقية، ويكشف الفساد المستشري في المجتمع وتحاول جماعة الإخوان المسلمين مضايقته". جدير بالذكر أن التحقيق مع لشيخ هادي جاء على خلفية خطبة الجمعة الماضية، والتي قام فيها بالهجوم على عدد من مشايخ الدعوة السلفية بسبب آرائهم في موضوع قدوم الشيعة إلى مصر، وكذلك المليونية التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية يوم الجمعة الماضي ضد القضاء والتي تزامنت مع الخطبة محل الشكوى.