عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية في العباسية، أعلنت وزارة الثقافة استمرار احتفالاتها بالمولد النبوي الشريف، ثم عادت وأعلنت الحداد الرسمي لمدة 3 أيام، ووقف الأنشطة الفنية في المسارح ومراكز الإبداع ودار الأوبرا. ومن بين الاحتفالات التي ألغتها وزارة الثقافة، احتفالية سماع للإنشاد في قبة الغوري، وأمسية شعرية في بيت الشعر، واحتفالية غنائية في قصر الأمير بشتاك، واحتفالية 105 أعوام على ميلاد نجيب محفوظ في سينما الهناجر. من جانبه، أدان حلمي النمنم وزير الثقافة، الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية في العباسية، وراح ضحيته 25 مصريا. قائلا إن "هؤلاء المجرمون الذين يصرون على إصباغ الاحتفالات الدينية بلون الدم، ليسوا من الإسلام والوطنية في شيء، والحادث الأليم ضد كل القيم الإنسانية والأخلاقية". وأكد وزير الثقافة، أنه "آن الآوان أن نقف جميعا خلف دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن تنظيم دولة مدنية ديمقراطية"، موضحا أن "الوقوف أمام الجماعات الإرهابية، واجبا وطنيا، وعلى المصريين أن يتكاتفوا معا ضده". وقال النمنم، إن "الجماعات الإرهابية لن تنجح في هز قاعدة التعايش السلمي في المجتمع"، مقدما تعازيه إلى الشعب المصري وأهالي الضحايا، مؤكدا أن مصابهم هو مصاب للأمة كلها.