سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حافظ سلامة: البرلمان ظاهرة صوتية.. و«العسكرى» لا يجيد السياسة و«الإخوان» غرروا بالشعب مرشحو الرئاسة لا يصلحون و«الفلول» وراء الحرائق والأزمات التى تعصف بالبلاد
انتقد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس عام 73 رئيس جمعية الهداية الإسلامية، أداء التيارات الدينية داخل البرلمان، مؤكداً أنها خيبت آمال الشعب بفضل أدائها السلبى، واصفاً مجلس الشعب بأنه ظاهرة صوتية، ولا يتعدى صفراً فى الأداء، ودعا إلى تغليب الصالح العام على الخاص والمصالح الحزبية الضيقة ورفع شعار «مصر للجميع»، وعاب على الإخوان -ما سماه- خداعهم للشعب. ولمح إلى أن الجيش لا يجيد السياسة، مطالباً إياه بضرورة العودة إلى ثكناته. «الوطن» التقت الشيخ حافظ سلامة، بعد ظهر الجمعة الماضى فى مسجد النور قبل تفجر المواجهات فى محيط وزارة الدفاع، وكان هذا الحوار.. ما المخرج حالياً من حالة التشتت بين التيارات والقوى السياسية والأزمات المتفاقمة؟ - علينا رفع شعار «مصر للجميع» وتطبيقه على أرض الواقع، ولينسَ الكل انتمائاتهم وتياراتهم، على الجميع إعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتغليبها على مصالحهم الضيقة، مثلما تم فى ثورة يناير عندما غابت الانتماءات والأهواء والمطامع وكانت مصر هى غاية الكل. ما رؤيتك لأحداث العباسية؟ - أحداث العباسية كانت مدبرة من فلول النظام البائد، وساقوا فيها بعض المنتمين للتيارات الدينية دون وعى منهم. فللأسف بعض التيارات الدينية اعتقدت أن الطريق مفروش لهم بالورود والرياحين بعد الثورة للوصول للحكم، وبالتالى كانت تقديراتهم خاطئة تماماً. من تقصد بالفلول؟ - هم كل رموز النظام البائد وأعوانه، وعلى رأسهم حرم المخلوع سوزان مبارك، فهم وراء كل الحرائق والأحداث التى تندلع فى البلاد، من محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وحتى العباسية، حيث يريدون إجهاض الثورة وإشاعة الرعب والإرهاب فى نفوس الناس وتدمير الوطن. ومن هنا أطالب بسجن رموز النظام فى السجون التى كنا نعتقل فيها وليس فى سجون خمس نجوم، علاوة على ضرورة تقديمهم لمحاكمة ثورية حتى تهدأ البلاد ويعود الأمن والاستقرار لها ونشفى غليل أسر الشهداء والثوار. وأعود وأكرر: إن النظام المباركى ما زال يحكم مصر. ما رأيك فى أداء المجلس العسكرى؟ - لا يجيد السياسة، وأدخلنا فى كثير من الأزمات، بسبب عدم خبرته، وعليه أن يعود لثكناته ويترك الحكم. هناك من يتساءل: يترك الحكم لمَن؟ - إلى مجلس رئاسى مكون من أهل الخبرة والنزاهة من فقهاء القانون والسياسة لإدارة البلاد فى تلك المرحلة الانتقالية التى أدخلت البلاد فى نفق مظلم. ولكن انتخابات الرئاسة على الأبواب؟ - بصراحة كل مرشحى الرئاسة لا يصلحون لتولى زمام دولة بحجم مصر بما فيهم المنتمون للتيارات الدينية، فليست لديهم برامج حقيقية، ولا يقدمون حلولاً واقعية لأى أزمة نمر بها كالأزمة الاقتصادية أو الانفلات الأمنى. كيف تقيم أداء البرلمان؟ - هو ظاهرة صوتية ويستحق صفراً على أدائه، فلم يقدم أى شىء طيلة المائة يوم الماضية، وخيب آمال المواطنين فيه. لما تهاجم الإخوان المسلمين بهذه الحدة؟ - لأنهم استغلوا ثقة الناس بهم أسوأ استغلال فقد غرروا بالشعب المسكين باسم الإسلام، وعقدوا صفقات مع المجلس العسكرى باعتبارهم ورثة الشعب، فهم يقولون ما لا يفعلون، فمن زمن طويل يتسابقون على عضوية مجلس الشعب، ودخلوا فى مساومات وصفقات، وآخرها الإفراج عن المهندس خيرت الشاط. معركة الدستور كيف تراها؟ -بصراحة معركة كتابة الدستور مجرد تسويف، فكل دساتيرنا وآخرها دستور 71 كانت حبراً على ورق، فلم يتم احترام سيادة القانون، ولم تطبق أحكام القضاء فى أحيان كثيرة، ومنها قضية مسجد النور، والمادة الثانية التى تؤكد أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع لم تفعل ولم يطبق منها شىء.