صعّد ألتراس «وايت نايتس» من احتجاجاته ضد قرار وزير الرياضة بمنع الجماهير من حضور المباريات المحلية والأفريقية، على خلفية الأحداث التى شهدتها مباراة الأهلى وتوسكر الكينى فى دور ال 32 لبطولة أفريقيا واللافتات المسيئة ضد قيادات وزارة الدفاع. وقام جمهور الزمالك بمحاصرة مبنى وزارة الرياضة منذ صباح أمس ومنع الموظفين والعاملين بالوزارة من الدخول لمدة ساعتين فى ظل عدم وجود الأمن لتأمين محيط الوزارة خوفاً من اقتحام الجماهير لها. وردد المحتجون هتافات «الكرة للجماهير.. مش بمزاجك يا وزير».. كما وضع الألتراس لافتة بطول مدخل الوزارة مكتوباً عليها «المدرج مغلق بأمر الوزير.. والوزارة مغلقة بأمر المدرج». وظل العامرى فاروق وزير الرياضة الذى كان خارج الوزارة فى هذا التوقيت يجرى اتصالات مكثفة مع وزير الداخلية لتأمين الوزارة ولكن لم يحضر الأمن حتى أنهى الجمهور وقفته وغادر، مطالباً الوزير بضرورة إعادة النظر فى القرار خاصة أنه لم يكن لهم دخل فيما صدر من جانب جمهور الأهلى. من جانبه، أكد مسئولو وزارة الرياضة أن قرار منع الجمهور لا رجعة فيه وأن القرار يستهدف فى الأساس الحفاظ على أرواح الجماهير خاصة، والحفاظ على الأندية التى من الممكن أن يتم استبعادها من البطولة الأفريقية فى حال تكرار موقف توسكر، وأنه سيتم إعادة النظر فيه مرة أخرى حين تستقر الأوضاع. وعلى الجانب الآخر، أكد أحد قيادات الألتراس ل«الوطن» أن قرار منع الجماهير من حضور المباريات قرار «هزلى» لأن الكرة فى الأساس تُلعب من أجل الجماهير وليس من أجل «السبوبة» كما يعتقد المسئولون، وتابع: «لن نتهاون فى حقوقنا، ولن نصمت أمام تعنت المسئولين، جماهير الزمالك لن تدفع ثمن أخطاء الآخرين مرة أخرى». وفى سياقٍ متصل، هددت المجموعة بمزيد من التصعيد من خلال بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» جاء نصه: «حماسنا لم يزُل وقضيتنا لم تنته وما زال التصعيد مستمراً».