أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، عن إدانته البالغة للتفجيرات الإرهابية التي أودت بحياة 3 أمريكيين في مدينة بوسطن، وأصابت أكثر من 100 شخص بإصابات خطيرة، مؤكدا أن هذا العمل الجبان يتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية، التي تحظر قتل النفس بغير حق. وأضاف المركز "أن الأديان والمعتقدات السماوية بريئة من هذه الأعمال القذرة، التي تخالف الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، فالدين الإسلامي يحظر قتل النفس والأعمال الإجرامية، ولا يفرق في ذلك بين مسلم أو مسيحي أو يهودي، وكذلك الأديان السماوية الأخرى تحظر هذه الأعمال الإجرامية التي تعبر عن جهل القائمين بها، واستخدامهم من قبل عناصر لا تريد خيرا للبشرية". وأشار مركز "سواسية" إلى أن هذا العمل تقف خلفه جهات مشبوهة تستهدف نشر الفوضى والعنف في المجتمعات الآمنة، وتحميل أبرياء مسؤولية هذه الأعمال العدوانية التي تضر بالأمن والاستقرار في العالم. ونوه المركز إلى أن تلك الأحداث الإجرامية تأتي في وقت يسعى فيه العالم الحر والنامي لنشر ثقافة السلام في المجتمعات الحديثة، ومساعدة الدول النامية في تحقيق التحول الديمقراطي بشكل سلمي، دون تدخل من قبل القوى العظمي في العالم. وأكد مركز "سواسية" أن على كل الحركات المقاومة في العالم أن تدين تلك التفجيرات الدامية، حتى لا تترك مبررا لتكرار الأحداث المأساوية التي شهدتها المنطقة في بداية الألفية الثالثة، والتي أدت لاحتلال العراق وأفغانستان دون وجه حق. وطالب المركز الإدارة الأمريكية بضرورة توخي الدقة في التحقيقات وعدم التسرع في إعلان النتائج وتحميل أي جهة مسؤولية الأحداث إلا بعد التأكد من تورطها فيها حرصا على الأمن والاستقرار في العالم.