كشف الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي، أن السلالة الجديدة من فيروس إنفلونزا الطيور غير معروفة المصدر الحيواني، ويتم التعامل مع الفيروس في إطار من اللوائح الصحية الدولية، كونه يتم اكتشافه للمرة الأولى وغير معروف المصدر. وقال قنديل إنه منذ مطلع أبريل الجاري أعلنت منظمة الصحة العالمية إصابة ثلاث حالات بشرية من الصين بفيروس إنفلونزا من نوع A/H7N9، والإبلاغ بعدها بيومين عن ست إصابات جديدة، مشيرا إلى أن جميع الحالات من مقاطعات بشرق الصين بدأت عليها أعراض الإنفلونزا في أوائل مارس من نفس العام، وتطورت الحالات إلى التهاب رئوي والتهاب تنفسي شديد، ثم توفيت ثلاث حالات من إجمالي تسع حالات تم الإبلاغ عنها. ومن المعروف أن فيروس إنفلونزا A/H7N9 ينتقل بين الطيور فقط، وهو ضعيف ولا يسبب حالات نفوق كثيرة في الطيور، وهي المرة الأولى التي تحدث إصابة للإنسان بهذا النوع منه. وتفيد التقارير الدولية انخفاض خطورة انتشار المرض لمناطق أخرى، حيث لا يوجد دليل حتى الآن على إمكان انتقاله من إنسان إلى آخر، وكذلك لا توجد توصية بمنع السفر أو التجارة للدول التي يظهر بها المرض، وأيضا تشير الاختبارات الأولية إلى استجابة الفيروس لعقارات مضادات الفيروسات، كعقار الأوسلتاميفير (التاميفلو). وأوضح قنديل أنه يتم مراقبة فيروس الإنفلونزا وبائيا ومعمليا على المستوى القومي ضمن منظومة متكاملة، حيث يتم ترصد نشاط الإنفلونزا وبائيا على مستوى 450 مستشفى يتم الإبلاغ منها أسبوعيا، وكذلك ترصده معمليا عن طريق أخذ عينات لفحص الفيروسات من المرضى المترددين على العيادات الخارجية بمستشفيات الصدر والحميات في ثمانية مواقع مختارة تمثل الجمهورية، وعينات من مرضى القسم الداخلي المحجوزين بأعراض الالتهاب التنفس الشديد من ثمانية مواقع أخرى ممثلة للجمهورية، ويتم فحص العينات بالمعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان والمعامل المرجعية بمنظمة الصحة العالمية بإقليم المتوسط، بالإضافة إلى ترصد إنفلونزا الطيور في كافة منشآت تقديم الخدمة الصحية وعمل الدراسات والمسوحات الصحية للمرض، والتنسيق الكامل وتبادل المعلومات المعملية والوبائية لمسحات فيروسات الإنفلونزا التي تصيب الإنسان والحيوان بين الأقسام المعنية بوزارة الصحة والهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، وأيضا يتم التعاون والتنسيق مع المعامل المرجعية لمنظمة الصحة العالمية، ومتابعة المستجدات في ما يخص اكتشاف الفيروس ومدى انتشاره على المستوى الدولي. وتفيد آخر التقارير الأسبوعية الصادرة من وزارة الصحة والسكان حول نشاط الإنفلونزا في مصر أن معدلات نشاطها خلال موسم الشتاء 2012/2013 في الحدود الطبيعية، مقارنة بنفس الفترة من المواسم الماضية 2011 و2012، وأن النوع الأكثر انتشارا هو فيروس الإنفلونزا الموسمية A/H3N2. وتوصي وزارة الصحة والسكان بشكل عام باتباع إجراءات النظافة العامة وغسل الأيدي وتغطية الأنف والفم أثناء السعال والعطس، للحد من الإصابة بالإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي.