يتوجه السيد محمد عمرو، وزير الخارجية، غدا، إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في المؤتمر الوزاري لإعادة إعمار دارفور، والذي يعقد بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين والحكومة السودانية، تنفيذا لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور، بهدف المساهمة في إعادة الإعمار والتنمية في الإقليم. وصرح المستشار نزيه النجاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بالإنابة، اليوم، أن السيد محمد عمرو سيشارك كذلك خلال زيارته للدوحة في الاجتماع الوزاري للجنة متابعة مبادرة السلام العربية، الذي يناقش تقييم المنهجية الدولية للتعامل مع عملية السلام المعطلة، والزيارة المتوقعة لوفد وزاري عربي في وقت لاحق من الشهر الجاري إلى الولاياتالمتحدة، ثم إلى عدد من العواصم الأخرى، بهدف دفع المجتمع الدولي نحو تحرك فاعل لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، وفق القرارات والمرجعيات الدولية المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني في استعادة الأراضي المحتلة عام 1967، وبحل الدولتين الذي تبناه المجتمع الدولي، من خلال خارطة الطريق إلى السلام. وأضاف النجاري أنه يتعين أن يبرهن الجانب الإسرائيلي على وجود إرادة سياسية لديه لتحقيق السلام في المنطقة عبر الالتزام بما يقتضيه مبدأ الأرض مقابل السلام، وما نصت عليه القرارات الدولية والمرجعيات الدولية، ومنها خارطة الطريق، من انسحاب إسرائيل من أراضي عام 1967، ليتسنى إنشاء الدولة الفلسطينية ذات السيادة وإحلال السلام بالمنطقة. وشدد النجاري على أنه وبعد أن دعم المجتمع الدولي إنشاء الدولة الفلسطينية، عبر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، شهر نوفمبر الماضي، بقبول فلسطين كدولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة، فإنه من المهم ترجمة هذا الدعم القانوني إلى واقع على الأرض.